أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور احمد عوض بن مبارك، اليوم الإثنين، 30 أيار، 2022، أن عدم التزام المليشيات برفع حصار تعز، وعدم تخصيص إيرادات ميناء الحديدة للرواتب يهدد نجاح الهدنة.
جاء ذلك خلال لقائه مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الى اليمن السيد هانز غروندبرغ، في العاصمة المؤقتة عدن، لبحث جهود إنجاح الهدنة واستكمال بنودها.
وأوضح بن مبارك أن الحكومة وحرصا منها على تخفيف المعاناة الإنسانية وإنجاح جهود المبعوث بادرت باستكمال التزاماتها المنصوصة في الهدنة بشأن وقف اطلاق النار وفتح مطار صنعاء وميناء الحديدة، وأبدت مرونة عالية لإنجاح جهود المبعوث وتماسك الهدنة، في المقابل هناك تعنت وصلف كبير من قبل الحوثيين باستمرار انتهاكاتهم وخروقاتهم للهدنة والمماطلة وتعقيد ملف فك الحصار عن تعز.
وأكد ان أسس الهدنة وأهدافها إنسانية في المقام الأول، وعدم الالتزام بأي من بنودها الأساسية يهدد فرص نجاحها، خاصة أن الحصار على تعز ضاعف المعاناة الانسانية على ما يُقارب خمسة مليون مواطن في كافة مناحي الحياة، وكان حاضرا في كافة جولات المشاورات السياسية السابقة، وكان احد البنود الرئيسية في اتفاق ستوكهولم، وعمدت حينها مليشيا الحوثي علي تسييس الملف والتهرب من الإيفاء بالتزاماتها.
وأشار بن مبارك الى التزام الحكومة بتوجيهات مجلس القيادة الرئاسي بضبط النفس بما يخدم نجاح الهدنة وتخفيف المعاناة الإنسانية التي فرضتها مليشيا الحوثي على الشعب اليمني.
وطالب المبعوث الاممي والمجتمع الدولي للضغط على مليشيا الحوثي الانقلابية وضمان استكمال شروط واسس الهدنة، وبالأخص ملف تعز وايرادات ميناء الحديدة وتخصيصها لدفع رواتب موظفي القطاع العام. وشدد على ضرورة استخدام لغة واضحة وصارمة بشأن عرقلة الهدنة وجهود إحلال السلام في اليمن.
من جانبه أشاد المبعوث الاممي بموقف الحكومة اليمنية وما ابدته من حرص ومرونة والتزام في سبيل تخفيف المعاناة الإنسانية ونجاح الهدنة.
واكد بأن ملف تعز على رأس أولويات عمله، وانه يتفهم الموقف الحكومي والشعبي بشأن ملف تعز، وان النقاشات مازالت مستمرة وسيحرص وبدعم من المجتمع الإقليمي والدولي على استكمال شروط الهدنة ونجاحها وتمديدها .