كثفت مليشيات الحوثي الانقلابية حملاتها مجدداً لإجبار اللاجئين الأفارقة على التجنيد لتغطية النقص البشري الحاد الذي تواجهه بسبب خسائرها البشرية الكبيرة.
وأفادت مصادر يمنية وإثيوبية، بأن الميليشيا شنّت دوريات ملاحقة وصفتها بالـ"الشعواء"، طالت خلال الأيام الماضية العشرات من اللاجئين الإثيوبيين في مناطق متفرقة من العاصمة صنعاء.
وأضافت أن الحوثيين استخدموا ممارسات قاسية من تحذير وتهديد ووسائل ضغط وترهيب لإجبار اللاجئين على الالتحاق بصفوفهم.
كما تابعت تقارير إثيوبية أن الميليشيا كثّفت حملات استدراج بحق من تبقى من اللاجئين، مع حملات مطاردات مرعبة في صنعاء وضواحيها.
أما المعتقلون، فأفادت المصادر بأن الميليشيا اتخذت طريقا آخر معهم، ولجأت لمساومتهم بدفع مبلغ 100 ألف ريال يمني (الدولار يساوي 600 ريال) مقابل الإفراج عنهم أو نفيهم، وذلك وفقا لما أفادت به إذاعة مستقبل أوروميا الإثيوبية.
يذكر أن الميليشيا كانت اعتقلت الأسبوع الماضي نحو 22 لاجئا إثيوبيا أثناء قدومهم من مدينة ذمار إلى صنعاء، وفرضت على كل فرد منهم دفع مبلغ 100 ألف ريال مقابل الإفراج عنه.
كما طرحت على اللاجئين المعتقلين حديثا الالتحاق بصفوفها، وسط حالة غضب واسعة في صفوفهم لما سمّوه طريقة الابتزاز الحوثية.
بدورها، طالبت رئيسة المنظمة الأورومية لحقوق الإنسان المحامية عرفات جبريل بكري في بيان لها الميليشيات الحوثية باحترام القوانين الدولية الخاصة بحقوق اللاجئين الإثيوبيين في اليمن.
وهذه ليست أول مرة، فقد سبق للميليشيا أن شنت على مدى الأعوام الماضية حملات تجنيد إجبارية في أوساط اللاجئين بالمناطق تحت سيطرتها، وسط شروط لا تطاق.