أقام المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية بمحافظة إب أمسية رمضانية بمدينة مأرب احتفاءً بتشكيل مجلس القيادة الرئاسي، وفي الأمسية التي أقيمت تحت شعار( نعم للوفاق والاتفاق، وإعادة اللحمة)، بارك المجلس قرار إنشاء مجلس القيادة الرئاسي، متطلعاً لأن تكون نتائجه ملموسة على الأرض يستفيد منها المواطن اليمني في كل الأصعدة.
ودعا في بيان له رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي الى السير قدماً لتحقيق آمال الشعب، وأن يبذلوا كل جهدهم من أجل تحقيق كل الأهداف المرسومة، وأهمها لم الشمل لإنهاء الإنقلاب والعمل على تنمية الوطن.
وأكد مجلس مقاومة إب" أنه على أتم الاستعداد للقيام بدوره النضالي والوطني والاصطفاف خلف القيادة السياسية، وأنه سيظل امتدادا للجيش الوطني، معاهدين الله على مواصلة الكفاح حتى تحرير اليمن من رجس مليشيا الحوثي الإرهابية".
وفي الأمسية وصف مستشار وزير الدفاع اللواء الركن محمد الحبيشي قرار تشكيل المجلس الرئاسي بالقرار التاريخي، الذي استبشر به أبناء الشعب خيرا".
وقال "نحن على أعتاب مرحلة نضالية جديدة لذا نتطلع الى ذوبان قواعد كافة المكونات والأطراف السياسية، والانضواء تحت مظلة وراية الدولة والجمهورية، والابتعاد عن المناكفات الإعلامية والسياسية، وجمع الكلمة وتكاتف الجهود في سبيل معركة الوطن ضد مليشيا الحوثي، وإنهاء الإنقلاب واستعادة الدولة ومؤسساتها سلماً أو حرباً".
ولفت اللواء الحبيشي" الى أن العدو الحوثي راهن كثيراً على الانقسامات والصراعات، وظن أنه قد تمكن من زرع الخلافات بما يضمن له البقاء للاستيلاء على مؤسسات الدولة وإلتهام ثروات الجمهورية، إلا أن القيادة السياسية اتخذت خطوة مهمة قطعت على المليشيا كل طموحها".
وأشار مستشار وزير الدفاع الى استمرار مليشيا الحوثي في خرق الهدنة الأممية منذ بداية سريانها وفي مختلف الجبهات، مؤكداً" أن المليشيا تنقض العهود، وتنقلب على كل المواثيق قبل أن يجف حبرها، فهي مواصلة قصفها للمدنيين النازحين بالصواريخ والقذائف، وكأنها ترسل رسالة للعالم أنها ضد السلام، وأن شعارها الموت والدمار".
وفي كلمة المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية، أكد نائب رئيس المجلس الشيخ حمود البرح" أن مقاومة إب وفي العام السابع من الكفاح المسلح والذود عن حياض الجمهورية في مختلف الجبهات ضد مليشيا الحوثي الارهابية، مقدمةً آلاف الشهداء والجرحى، تواصل ذلك النهج، حتى إعادة مؤسسات الدولة، وإنهاء الإنقلاب الحوثي".
وأضاف :"مقاومة إب وهي تساند الدولة وجيشها الوطني، تدعو الجميع الى رص الصف، ووحدة الكلمة، والعمل بروح الولاء الوطني"، لافتاً الى ان الإنقلاب الحوثي لم يطل بقاؤه إلا بسبب الإنقسامات بين أبناء الصف الجمهوري".
كما دعا البرح كافة أبناء محافظة إب الى توحيد الصف، وترك الخلافات والمماحكات التي لاترقى الى مستوى التضحيات التي قدمتها المحافظة في سبيل الدفاع عن الجمهورية قديماً وحديثاً".
وتطرق مدير دائرة التوجيه المعنوي- العميد الركن أحمد الأشول الى الأدوار النضالية والتضحيات الجسام التي يقدمها أبناء محافظة إب، سواءً في عهد الإمامة الكهنوتية أو المليشيا الحوثية الإرهابية".
وقال:" إب كان لها السبق في مقاومة الإمامة، حيث كان الشهيد علي عبدالمغني أول من وقف ضد الإمامة، وبإستشهاده بمأرب قامت الجمهورية، واليوم وبعد استشهاد القائد ناصر الذيباني بمأرب سنستعيد الجمهورية، ونقضي على السلالة الحوثية".
ولفت العميد الأشول" إلى أن إب كانت هي الشرارة الأولى لثورة26 سبتمبر، وكان أول اجتماع للضباط الأحرار بجبلة في إب".
وحول تشكيل المجلس الرئاسي، قال مدير دائرة التوجيه المعنوي:" في حين نشكر القيادة السابقة على قرارها التاريخي، نشد على ايادي القيادة الجديدة بعد التحام كل قوى الجمهورية تحت راية الدولة، إلى العمل على استعادة الدولة ومؤسساتها وانهاء الانقلاب الحوثي".