عقدت جامعة عدن، برعاية رئيسها، الأستاذ الدكتور، الخضر ناصر لصور، بالتعاون مع مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، أمس الثلاثاء، لقاءًا تعريفيًا بـ"عدن المدينة.. ملمح الصورة التاريخية الآن"، مع الوفد الصحفي الأجنبي الذي يجري زيارة لبلادنا وإلى العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، بقاعة ابن سيناء الصغرى، بكلية الطب.
وقال رئيس جامعة عدن، الأستاذ الدكتور، الخضر ناصر لصور، في كلمته الترحيبية، إن جامعة عدن تتشرف باستقبال الزملاء من مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، ووفد الصحفيين الدوليين الممثلين لعدة وكالات دولية ووسائل إعلام أجنبية، واللقاء مع نخبة من الأكاديميين، لتسليط الضوء على تاريخ مدينة عدن وحاضرها، وعلى العملية التعليمية بجامعة عدن.
معتبرًا هذه المناسبة فرصة لتعريف الرأي العام الدولي بما يدور في مدينة عدن، ونقل الصورة الواقعية لها، بعيدًا عن التوصيفات غير الدقيقة، التي تصف المدينة بأنها مدينة حرب وتعتبر منطقة غير آمنة، فضلًا عن نقل الخلفية التاريخية الكاملة لجامعة عدن وما تقدمه في عملها الأكاديمي التعليمي في ظل الظروف الحالية.
كما تطرق لصور، إلى التضحيات التي قدمتها جامعة عدن، عبر ثلّة من طلابها ومنتسبيها الذين استشهدوا وأصيبوا خلال الحرب الأخيرة التي شهدتها عدن عام 2015، على الرغم من كل محاولات تحييد الجامعة عن أي صراعات سياسية.
وأشاد رئيس جامعة عدن، بدور التحالف العربي، وقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، ودعمهم المتواصل للجامعة من خلال البرنامج السعودي لتنمية وإعادة إعمار اليمن، ومركز الملك سلمان للإغاثة والهلال الأحمر الإماراتي والكويتي وغيرهم، منها تجهيز مختبرات كلية الصيدلة والحقوق التي سيتم افتتاحها في الفترة المقبلة.
وقدمت الدكتور، أسمهان العلس، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر في جامعة عدن، نبذة تعريفية حول مدينة عدن القديمة، والتعريف بمعالم الموروث الثقافي لعدن عبر المراحل التاريخية المختلفة، منذ التاريخ الإسلامي ثم التاريخ الحديث والمعاصر، وصولًا إلى الوضع الحالي والأثر الذي تركته الحرب الأخيرة والفترة التي تلتها، إلى جانب تقديم صورة موجزة حول درجة التغيير الديموغرافي للمدينة.
بدوره، أحاط الدكتور، عادل عبدالمجيد، نائب رئيس جامعة عدن للشؤون الأكاديمية، الوفد الدولي، بالخلفية التاريخية لتأسيس جامعة عدن وتطورها حتى اليوم، ورؤيتها ورسالتها الواضحة، ومراكزها التعليمية والتدريبية وإصدارتها.
مستعرضًا أبرز التحديات والمعوقات التي تواجه العملية التعليمية، خاصة بعد توقف الدعم المقدم من السفارات الأجنبية والمنظمات الدولية منذ العام 2012م.
وأشار عبدالمجيد، إلى أن جامعة عدن، كانت حتى العام 2020 هي الجامعة الحكومية الوحيدة المنشرة في خمس محافظات: عدن، لحج، أبين، شبوة والضالع، قبل أن تصدر قرارات لاحقة بإنشاء جامعات في أبين وشبوة ولحج، وأن الجامعة لم تتحصل على أي وظيفة جديدة في التعيين من العام 2012.
من جهته، عبّر ماجد المذحجي، المدير التنفيذي لمركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، عن شكره لحفاوة الاستقبال. وقال إنه لشرف للمركز والوفد الصحفي الدولي أن يكونوا في رحاب جامعة عريقة كجامعة عدن، "وهي فرصة لنا أن نلتقي بنخبة أكاديمية وعلمية ومعرفية، خلال هذا اللقاء".
لافتًا إلى أن الوفد الصحفي الأجنبي، يجري زيارة للاطلاع عن كثب حول ما يدور في اليمن بشكل عام، وعدن خاصة، ويسعى لكسر الصورة النمطية لدى الإعلام الخارجي، من خلال هذه الزيارة التي يجريها عدد من ممثلي وسائل الإعلام الأجنبية ووكالات الأنباء الدولية، من جنسيات وثقافات مختلفة، باعتبارها فرصة مهمة بالنسبة لهم لمعرفة ما يدور من أرض الواقع.
وقدمت جامعة عدن، ممثلة برئيسها الأستاذ الدكتور، الخضر لصور، هدايا رمزية لكل أعضاء الوفد الصحفي الدولي. كما أجرى الوفد الأجنبي نقاشات فردية مع عمداء الكليات والمراكز التدريبية لجامعة عدن، إضافة إلى قيامه بجولة في رحاب كليات الطب والتمريض وطب الأسنان، وعقد لقاءات مع الطلاب لاستعراض أوضاعهم الدراسية والتحديات التي تواجههم.
حضر اللقاء، الأستاذ الدكتور، أبوبكر بارحيم، مدير مركز الاستشارات الهندسية بالجامعة، والدكتور مصطفى أحمد صالح، مدير مكتب رئيس الجامعة، وعدد من عمداء الكليات المعنية والمراكز التدريبية والتعليمية التابعة لجامعة عدن.