دعا عدد من الأدباء والشعراء اليمنيين الى إنشاء مؤسسة أدبية تحمل اسم أبو الأحرار الشهيد محمد محمود الزبيري، وادخال الجامعات له كشخصيه عربية لها السبق في الدفاع عن قضايا الأمة العربية الاسلامية".
واكدوا في ندوة فكرية أقامتها دائرة التوجيه المعنوي اليوم بمأرب بمناسبة ذكرى ثورة 26 سبتمبر بعنوان: ( عودة الزبيري) "ان شخصية الزبيري تم غمطها كرمز وطني سواء على المستوى المحلي في الثقافة اليمنية، أو على المستوى الاقليمي في الذاكرة العربية والاسلامية، وذلك من قبل السلالة الرجعية".
وتناولت الندوة الفكرية مختلف الجوانب لشخصية الشهيد الزبيري، حياته، مؤلفاته، خطاباته، شعره".
وفي الندوة تحدث الدكتور مطهر البرطي حول أهمية خطاب الزبيري الجماهيري في صناعة الوعي".
وقال: " ان الظروف التي جاء بها الزبيري في العهد الامامي الكهنوتي، تتكرر اليوم في عهد مليشيا الحوثي وبشكل أسوأ".
ولفت الدكتور البرطي الى" ان الشهيد الزبيري عاش 50 سنة، الا انه وفي العشرينات من عمره أقام ثورة ضد الكهنوت الامامي، من نتائجها قتل الامام يحي حميد الدين".
وأردف:" ما احوج الشعب اليوم لاستحضار شخصية الزبيري في مقاومة المشروع الحوثي"، معتبراً: الزبيري نموذج وقدوة يحتذى به في العمل الثوري".
فيما اكد الشاعر الدكتور خالد العمودي" ان الاماميين المندسين في الصف الجمهوري عمدوا الى تغييب الزبيري عن الساحة، ومسحه من الذاكرة، ولم يعط حقه في المناهج الدراسية والمجالات الفنية".
الا انه لفت " ان الزبيري عاد اليوم مع كل رصاصة يطلقها الابطال في الدفاع عن الجمهورية ضد احفاد الامامة الكهنوتية".
واضاف:" لقد عاد الزبيري بروحه الثورية وقصائده الحماسية، وعاد بافكاره التقدمية وكتاباته التنويرية"، معتبراً " إقامة هذه الندوة وترديد قصائد ومؤلفات الزبيري الا احدى ملامح حضوره مجدداً".
واعتبر الدكتور العمودي" الزبيري علماً من الاعلام اليمنية والعربية، ولم يستطع الزمن أن يأتي بمثله".
فيما استعرض الشاعران فؤاد متاش وفيصل نهار " عدد من جوانب حياة الشهيد الزبيري، ومراحل حياته النضالية والشعرية" .
وفي حين أشارا الى "ان مؤلفات الزبيري وشعره ما تزال نصفها مخفيه حتى اليوم"، أكدا على ضرورة ان يكون الزبيري حاضراً في ذاكرة الاجيال".
ولفت الشاعر نهار" الى ان الزبيري عرفه الناس خارج اليمن اكثر من ابناء وطنه، حتى انها كتبت عنه اربع رسالات دكتوراه وكلها لغير يمنيين".
فيما اعتبر الشاعر متاش" رواية الزبيري واق الواق الأفضل على الإطلاق".
وفي الندوة التي حضرها مدير دائرة التوجيه المعنوي العميد الركن احمد الاشول وعدد من الاكاديميين والمثقفين، القيت عدد من القصائد نالت استحسان الحضور.