يحتفل اليمنيون، اليوم الخميس 1 يوليو، بـ"يوم الاغنية اليمنية"، رغم الظروف الاجتماعية والسياسية والاقتصادية القاسية، حيث "يأبى اليمن أن يسود دوي الرصاص والمدافع ويخفت صوت الفن"، حد تعبير وكالة رويترز.
ومؤخرا، أصدرت وزارة الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة الشرعية قرارا باعتبار الأول من يوليو تموز في كل عام يوما للاحتفاء بالأغنية اليمنية.
وقال الوزير معمر الارياني إن "تخصيص يوما للاحتفاء بالأغنية اليمنية جاء تفاعلا مع المبادرة التي أطلقها عدد من الفنانين والمثقفين والنشطاء.. وتعزيزا للهوية وحماية التراث والفن اليمني في مواجهة الحملة الشرسة التي تشنها حركة الحوثي المدعومة من إيران ضد الفن والفنانين"، بحسب رويترز.
وبينما تتعدد اللهجات المحلية وتتباين الإيقاعات والنغمات من منطقة لأخرى استطاع اليمن على مدى العقود الماضية أن يقدم للساحة الغنائية العربية عشرات المطربين والمطربات البارزين أمثال محمد مرشد ناجي وأحمد قاسم ومحمد سعد عبد الله وأيوب طارش وفيصل علوي وأمل كعدل وأحمد فتحي.
وتهدف المناسبة إلى "إعادة الاعتبار للفنانين اليمنيين وتقدير دورهم الريادي في الرقي بوعي المجتمع ودعم الفنانين ماديا ومعنويا وعدم التعرض لهم ومنع الفعاليات الفنية الجماهيرية الخاصة والعامة"، بحسب ما قاله مدير البيت اليمني للموسيقى، الفنان فؤاد الشرجبي، لشبكة "يزن".
واعتبر الشرجبي ان مناسبة يوم الأغنية اليمنية تهدف الى شد انتباه العالم إلى الأغنية اليمنية كتعبير إنساني أصيل توارثته أجيال من ألاف السنين وغابت أو غيبت إجباريا عربيا وعالميا بسبب رؤية قاصرة من كل حكومات اليمن المتعاقبة والجماعات الدينية".
وأكد الشرجبي أن" فكرة يوم الأغنية اليمنية بذرة نمت مع مجموعة من الفنانين الشباب وتداعت الأفكار والرؤى، وأثارت هذه المجموعة على نفسها بأن تعلن عن أصحاب البداية لهذه الفكرة التي كبرت وانتشرت وشعر كل من شارك بها بأنه جزء من هذه الفكرة كون الأغنية اليمنية هي الرمز الباقي للتعبير عن السلام والجمال التي تحملها أرواحنا كيمنيين تواقين للفرح والبهجة والطرب".
ويعيش اليمن على وقع حرب أهلية منذ انقلاب مليشيا الحوثي على الحكومة الشرعية في صنعاء عام 2015 وتشكيل تحالف عسكري إقليمي مضاد بقيادة السعودية، بهدف إعادة الحكومة إلى العاصمة بعدما نقلت مقرها مؤقتا إلى عدن.
وتقول الأمم المتحدة إن اليمن، الذي يبلغ عدد سكانه 24 مليونا، يجسد حاليا أسوأ أزمة إنسانية في العالم إذ يحتاج 80 بالمئة من السكان إلى المساعدة الإنسانية والحماية.
وأدت الأزمة في اليمن إلى نزوح أكثر من 4 ملايين من منازلهم بحسب تقديرات رسمية وأخرى لمنظمة الهجرة الدولية.