أطلق مدونون ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي الليلة، حملة إلكترونية واسعة للتنديد باستمرار الحصار الخانق المفروض من مليشيا الحوثيين الإرهابية على مدينة تعز منذ سبع سنوات.
وغرد المئات من النشطاء والإعلاميين والصحفيين تحت وسم #ارفعوا_الحصار_عن_تعز #EndTaizSiege ، منددين بجرائم المليشيا الحوثية المستمرة بحق المحافظة والمعاناة التي يعيشها سكانها والنازحون إليها جراء الحصار الخانق.
وتفرض المليشيا منذ انقلابها واجتياح المدن نهاية عام 2014 حصاراً خانقاً على مدينة تعز وذلك بسيطرتها على المنافذ الرئيسية والفرعية للمدينة، باستثناء منفذ فرعي وحيد "هيجة العبد" غربي المحافظة شديد الوعورة.
وكتب الدكتور يحيى الاحمدي تحت الهشتاق قائلاً "يكفي تعز وجعا أن يتم خنقها وحصارها منذ 7 سنوات، بحيث لا يجد سكانها أي ممر للعبور سوى هيجة العبد، هذه الهيجة التي يقترن اسمها بحوادث السير المرعبة، إنها أشبه بمغامرة يخوضها المواطنون غصبا حيث لا خيار غيرها".
وأكد الكاتب والسياسي "احمد عثمان"، أنه "لا يوجد في العالم احقاد عقدية مكثفة بهذا الحجم الذي يمارسه الحوثي ضد تعز ولا يوجد وحشية عنصرية تحولت الى عقيدة دينية وهمجية متوحشة كما نراه من الحوثي وممارساته ضد تعز وعموم الشعب اليمني".
وأوضح الناشط "معاذ الشرجبي"، أن تعز تحاصر من جميع الاتجاهات "يحاصرها الجميع فالحوثي يحاصرها من الشمال الشرقي من الحوبان"، مشيراً إلى تعرضها لحصار أخرى من جهة الجنوب.
وقال وكيل وزارة الإعلام د.محمد قيزان إن "مليشيات الحوثي حاصرت تعز منذ ست سنوات، ومنعت عن أهلها الغذاء والدواء وكل مقومات الحياة، قصفتها بكل أنواع الأسلحة، قدمت الآلاف من الشهداء والجرحى"، مؤكدا أن المدينة المحاصرة لم "يلتفت لمعاناة أهلها المبعوثيين الأممين ولا المنظمات الإنسانية، وما زالت صامدة تتحدى".
وأشار وكيل وزارة العدل "فيصل المجيدي" إلى الحصار الخانق المفروض من "مليشيا الحوثي يحنق تعز منذ سنوات"، موضحاً أنه رغم تعاقب المبعوثين على اليمن "لم نسمع بأي منهم زارها خلال ولايته... أو نادى برفع الحصار عنها بشكل جِدّي".
ولفت العميد محمد الكميم، إلى الموت الذي يتخطف سكان المدينة "من لم تطلْه بندقيةُ القناص تكفلت به مدفعية المليشيا الحوثية وألغامها، ومن نجا من القتل يجد نفسه في كماشة حصارها الغاشم الظالم".
وأكد رئيس منظمة سام للحقوق والحريات توفيق الحميدي، أن "الحصار المفروض على تعز منذ ست سنوات، جريمة ضد الإنسانية، وتجاهله من قبل المجتمع الدولي، ساهم في استمراره وفي معاناة السكان بسببه".
وكتب الصحفي عبدالله المنيفي قائلاً إن الأمم المتحدة "أضحت مترسا تتموضع عليه قناصة الحوثي لقنص اي عملية سلام كقنصه لأطفال تعز ونسائها. واضحت الأمم المتحدة سيارة اسعاف تداوي جراح الحوثي ليطيل حصاره على تعز بل إن مبعوث الأمم المتحدة يقف كشرطي مرور ينظم استمرار حصار تعز ".
ووصف زياد الجابري، ما يحدث في تعز بـ"جدار الفصل العنصري"، مضيفاً "تخيلوا مدينة يقطنها اكثر من 4 مليون نسمة قسمتها المليشيا الى نصفين، نصف تحت سيطرتها ونصف آخر محرر لا يستطيع سكانها التحرك بين المنطقة المحررة والمحتلة، ومن يتجرأ على العبور من طرق جبلية وعرة يكون مصيره السجون الحوثية"
وتطرق الصحفي رشاد الشرعبي، إلى مزاعم الحوثيين بوجود حصار لليمن، مضيفاً " يكثر الحديث عن حصار مزعوم لليمن خاصة من مليشيا الحوثي وداعمتها إيران، فيما تضرب حصارها الأكثر وحشية في العالم على مدينة تعز منذ ٦ سنوات، وحاولت ان تطبق الحصار على مدينة مأرب خلال العام الماضي، لا تفاوض ولا حل مع استمرار حصار مدينة تعز".
وكتبت المحامية هدى الصراري عن الحصار المرقب في تعز قائلة "تعاني محافظة تعز من حصار مليشيا الحوثي لسبع سنوات، يٌقتل المدنيين فيها بالقنص وبواسطة الألغام وتقصف المدينة بالهاون ومختلف الأسلحة الثقيلة بينما تعاني مستشفياتها من شحة الإمكانيات،،عصفت بها ازمة انسانية وسط خذلان الجميع واولهم المجتمع الدولي".
ونشر المدونون حسب ما رصده موقع "الصحوة نت"، نشروا مقاطع فيديو وتصميمات تعكس الوضع المحزن للمدينة المحاصرة، والتي سبق وأن أبرم بشأنه اتفاق في ستوكهولم لكنه لم يرى النور ولم يحظى بأي اهتمام من الأمم المتحدة ومبعوثها الذي وصفه العديد من النشطاء بالراعي الرسمي لحصار المدينة.
ودعا المدونون الحكومة للاطلاع بدورها في رفع الحصار عن تعز ودعم الجيش لتحريرها بعد استنفاذ كل جهود السلام والدبلوماسية التي قابلها الحوثيون بمزيد من التصعيد وارتكاب الجرائم والانتهاكات.