طالبت وقفة احتجاجية، اليوم السبت، برفع الحصار عن محافظة تعز، مؤكدة أن استمرار الحصار على المدينة للعام السابع على التوالي سيظل عار لا يمحى في جبين العالم والانسانية.
وقال بيان الوقفة التي نفذها مركز تعز الحقوقي، إن أي ترتيبات إنسانية في مفاوضات حل الأزمة اليمنية، لا تتضمن رفع الحصار عن مدينة تعز، وانسحاب مليشيا الحوثي منها، لا تمثل مخرجا حقيقيا نحو السلام، ولا تعكس رغبة صادقة في إنهاء المعاناة الانسانية للشعب اليمني، ولن تعدو عن كونها سلوك يؤسس لاستدامة العنف، وشرعنة الانتهاكات الفظيعة من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية بحق ملايين السكان من أبناء تعز.
وجدد التأكيد على مظلومية هذه المدينة وعلى تخاذل العالم أمام معاناة أبنائها الذين سحقتهم سبع سنوات عجاف من الحصار والقتل والتشريد وتضييق الخناق، وتدمير البنية التحتية، وكافة مظاهر ومقومات الحياة، من قبل مليشيا الحوثي الإنقلابية.
لافتا إلى أن سبع سنوات حصار خانق ومعاناة مضاعفة يشعر بها كل ابناء تعز الذين حرمهم الحصار من حقوق كثيرة وانعكست آثاره القاتلة على الوضع المعيشي والاقتصادي والاجتماعي والصحي، وتجرع مرارته كل من سلك الطرق الجبلية الضيقة والوعرة والمنافذ البديلة التي تعتبر قطعة من العذاب والعقاب القاسي.
كما جدد بيان الوقفة تذكير الحكومة الشرعية بمسؤولياتها، وللأمم المتحدة والمجتمع الدولي، والمنظمات الانسانية، بمهامهم وواجباتهم، في رفع هذا الظلم الجائر، وإنهاء حصار هو الأطول في التاريخ على مدينة يسكنها الملايين من السكان، وتكتظ بعشرات الالاف من النازحين والمشردين من قراهم ومناطقهم، والفارين من جحيم الحرب والاقتتال.