قال "مركز العاصمة الإعلامي" (غير حكومي) اليوم السبت، إنه وثّق أكثر من 5 آلاف انتهاكا ارتكبتها جماعة الحوثي بحق سكان أمانة العاصمة خلال العام الماضي.

وذكر المركز في تقرير له حمل عنوان (صنعاء سجن كبير)، نشرته وكالة الانباء اليمنية "سبأ"، أن فريق الرصد في المركز وثق 5157 انتهاكاً ارتكبتها مليشيات الحوثي في عموم مديريات أمانة العاصمة طيلة العام الماضي.

وأوضح أنه وثّق نحو 2385 انتهاكاً وجريمة، تنوعت بين القتل والإصابات والاختطافات والاعتقالات التعسفية، والاقتحامات والمداهمات لمنازل المواطنين، والمؤسسات والمحال التجارية.

ورصد التقرير 42 واقعة نهب ومصادر لمؤسسات أهلية بارزة ومداهمة وإغلاق 33 مقهى ومتنزه سياحي عام بذريعة "الاختلاط"، و144 واقعة نهب ومصادرة لملايين الريالات من العملة الوطنية على تجار وشركات صرافة.

وأشار الى توثيق 223 واقعة سطو مسلح على الأراضي، تعود ملكيتها لمواطنين وللدولة، كما صادرت (جماعة الحوثي) ممتلكات تتبع 14 من الطائفة البهائية.

وأضاف التقرير أنه رصد (23) واقعة حريق في أحياء العاصمة، وتعرض مئات المقطورات التي تقل المشتقات النفطية الى الاحتجاز التعسفي (300) مرة في مداخل العاصمة صنعاء ومدن سيطرة مليشيات الحوثي، بهدف خلق طلب زائد على وقود السوق السوداء.

ووثق التقرير 355 انتهاك بحق التعليم العام والجامعي منها 142 حالة تجنيد لطلبة مدارس في أحياء أمانة العاصمة بالاضافة الى توثيق 900 انتهاك طالت المرأة تنوعت ما بين القتل والإصابة والاعتداءات المختلفة.

كما وثق "مركز العاصمة الإعلامي"  300 واقعة تجنيد لمهمشين من الفئات الأشد فقراً، و42 واقعة تجنيد لمهاجرين أفارقة من جنسيات صومالية وأثيوبية "أورومو"، سقط العشرات منهم ضحايا بعد إن زجتهم المليشيات الحوثي للقتال في صفوفها.

ووفق المركز فإن الأحكام القضائية غير القانونية التي أصدرتها مليشيات الحوثي في أمانة العاصمة خلال العام الماضي بلغت نحو 268 حكماً غير قانونيا جميعها أحكاما سياسية.

وقال إن تلك الأحكام تأتي "ضمن الإجراءات التعسفية الذي تنتهجها المليشيات بحق السياسيين والصحفيين".

وللعام السابع على التوالي، يشهد اليمن حربا بين القوات التابعة للحكومة ومسلحي الحوثيين المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.