نفت أسرة الفتاة المختفية عبير بدر ما ورد في تصريح نائب مدير امن عدن يوم امس بأنها ليست مختطفة، كما نفت ما تداولته وسائل التواصل الاجتماعي بأن الاسرة تلقت اتصالا من الفتاة اخبرتهم انها في صنعاء.
وقال مصدر بالأسرة بأن "عبير" مختطفة منذ الثلاثاء الماضي، مؤكدا في الوقت ذاته أن الاسرة لم يتلقوا أي اتصالات بشأن تواجدها في صنعاء كما تم الترويج لذلك، وفقا لموقع كريتر سكاي.
ولفت المصدر إلى أن خبر تواجد ابنتها في صنعاء جاء لتشتيت القضية فقط.
وأشار الى أنه لم يتم التعاطي مع أي جهة الا أمن عدن فقط كون الفتاة اختفت في مدينة عدن.
وأكد " لا نعرف اي شي عن عبير حتى اللحظة ولا نعلم هل هي بصنعاء او باي مكان اخر".
وجدد المصدر تأكيده أن الفتاة اختطفت بعدن، مطالبا الامن بالكشف عنها او الاعتذار عن اداء مهامه، حد تعبيره.
ويوم الثلاثاء الماضي اختفت الشابة عبير بدر فرج وهي بطريقها من منزلها بالمنصورة إلى مقر عملها بشارع التسعين ولم تعد حتى اللحظة.
وكانت عبير قد ارسلت رسالة الى شقيقتها قبل اختفائها ان هناك رجلا يقوم بملاحقتها.
والجمعة الماضية، اختفت شابة اخرى تدعى ولاء بديع حداد بحي القاهرة بعدن بعد أن خرجت لتصوير بطائق أسرتها، قبل ان تعود الى منزلها السبت.
ويوم أمس، قال نائب مدير أمن عدن " العميد أبو بكر جبر " إن الفتاتين "ولاء وعبير" لم يكونا مختطفتين، مشيرا الى ان الضجة التي أثيرت حول القضية مفتعلة تهدف الى عرقلة جهود محافظ عدن ومحاولة لزعزعة الأمن والاستقرار في المدينة.
وأوضح العميد جبر، وفقا للمكتب الاعلامي لادارة أمن عدن " إن إدارة الأمن لديها كافة الأدلة والبراهين والاعترافات التي تثبت بأن الفتاتين عبير وولاء لم تتعرضا للاختطاف".
وأضاف أن إدارة أمن عدن جهة مسؤولة ومصلحة المواطنين وسمعتهم أولوية لديها ولا يمكنها التماهي مع ما وصفه بـ"الزعيق" والاتهامات التي يكيلها البعض بهدف تحقيق أغراض سياسية.
ورفض جبر توضيح سبب ومكان اختفاء الشابة ولاء التي عادت الى منزلها يوم امس، معللا ذلك بالقول " أن أمن عدن لا يمكنه اصدار بيانات أو الإدلاء بتصريحات قبل انتهاء عمليات التحقيق مع كل الأطراف وجمع الأدلة والاستدلالات وفق الإجراءات القانونية خاصة إذا كان الأمر متعلقا بقضايا حساسة مجتمعيا .
وقال جبر أنه كان يأمل من اسرتي الفتاتين أن تقوما بالتوضيح باعتبار أنهما من أثار كل هذه الضجة واللغط ابتداء؛ بدلا من اتاحة الفرصة للمواقع والصحف المشبوهة بالاصطياد بالماء العكر
وتخضع مدينة عدن لسيطرة مليشيا الانتقالي المدعومة اماراتيا منذ انقلابها على الشرعية في اغسطس من العام الماضي.
ومنذ سيطرتها على عدن، ارتفعت وتيرة الاختلالات الامنية وباتت مشاهد القتل والاعتقالات خارج القانون تحدث بشكل شبه يومي، علاوة على اعمال النهب والسطو المسلح والاعتداءات على الاملاك العامة والخاصة التي تحدث بصفة متكررة.