في سياق انتهاكاتها المستمرة، أقدمت جماعة الحوثي خلال اليومين الماضيين على اعتقال 30 شابا، وجهت لهم تهما بالعمل لصالح ما أسمته بـ"العدوان" في إشارة للتحالف، من خلال استغلال قضية المجني عليه الشاب عبدالله الأغبري.
وأوضحت المصادر، أن عناصر من قوات الأمن والبحث الجنائي، أقدمت أمس على اعتقال ثلاثين شاباً، ووجهت لهم تهمة التحريض وتنفيذ مخطط لإثارة الفوضى تحت غطاء التضامن مع الأغبري.
وأشارت المصادر، إلى أن الحوثيين قاموا أيضا باقتحام محلات الطباعة وعدد من محلات الخطاطين في صنعاء، وقامت بمصادرة كمية كبيرة من اللافتات التي زعمت أنها كانت ستستخدم من خلال العناصر المؤيدة لـ"العدوان"، خلال التظاهرات في صنعاء.
وشهدت العاصمة صنعاء، خلال اليومين الماضيين تظاهرات غاضبة تنديدا بجريمة قتل المجني غليه عبدالله الأغبري، ومحاولات تمييع القضية، كما شهدت تعز تظاهرة أخرى أيضا.
إلى ذلك، حذر حقوقيون من محاولات الحوثيين تمييع قضية المجني عليه عبدالله الأغبري، وكذا محاولاتهم طمس الأدلة، وحجب شهادات القتلة، وذلك بعد أن أقدمت النيابة المعنية بالتحقيق في القضية، على منع فريق المحامين المترافعين عن أسرة المجني عليه من حضور إجراءات التحقيق.
وقالت الناشطة الحقوقية هدى الصراري، إن منع فريق المحامين من حضور إجراءات التحقيق مع المتهمين من قبل النيابة، لا يستند إلى أي نص قانوني، مشيرة إلى أن ذلك قد يكون بداية للتلاعب والتملص لإخفاء الأدلة، وحجب إفادات الجناة، بهدف تزوير محاضر التحقيق، حتى يتمكنوا من تخليص الجناة من جريمتهم، وإيجاد ثغرات قانونية لصالحهم.