أصدرت ما تسمى "القيادة الفلسطينية الموحدة للمقاومة الشعبية"، في وقت متأخر من مساء السبت، بيانها الأول، داعية فيه إلى "يوم رفض شعبي انتفاضي"، الثلاثاء، ضد اتفاق التطبيع بين الإمارات والبحرين والاحتلال الإسرائيلي. وكان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عزام الأحمد، قد أعلن عن قرب الإعلان عن تدشين "القيادة الموحدة"، قبل ساعات، دون تفاصيل تذكر.
ووفق موقع "عربي21"، لم يتضمن البيان ذكر الفصائل المنضوية في تلك "القيادة". ودعا البيان إلى اعتبار الثلاثاء المقبل "يوم رفض شعبي انتفاضي في الوطن ترفع فيه راية فلسطين في مختلف الأماكن".
وأكد أن تلك الخطوة "تعبير عن رفضنا الحاسم لرفع علم الاحتلال والقتل والعنصرية على سارية (عمود يرفع عليه العلم) الذل في أبو ظبي والمنامة".
كما أعلن اعتبار الجمعة المقبل "يوم حداد ترفع فيه الأعلام السوداء في كل الساحات والمباني والبيوت، وتقرع الكنائس أجراس الحداد، وخطبة الجمعة رثاء للأنظمة".
ودعا البيان إلى "نبذ كل الخلافات الفلسطينية (..) والمشاركة في هذا الكفاح الشعبي التحرري".
وأضاف: "لا صوت يعلو فوق صوت المقاومة".
من جهتها، رحّبت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الأحد، بإعلان تشكيل "القيادة الوطنية الموحّدة للمقاومة الشعبية" .
وقال حسام بدران، رئيس مكتب "العلاقات الوطنية" بالحركة، في تصريح وصل "الأناضول" نسخة عنه "هذه الخطوة تعبّر عن البدء بتنفيذ القرارات الوطنية الصادرة عن اجتماع الأمناء العامين (قادة الفصائل الفلسطينية)، وكلّنا ثقة في إمكانية تحويل حالة الرفض لكل مشاريع تصفية القضية الفلسطينية إلى خطوات واقعية".
وفي 4 أيلول/ سبتمبر الجاري، اتفق الأمناء العامون للفصائل الفلسطينية، خلال اجتماع برام الله وبيروت، على تفعيل "المقاومة الشعبية الشاملة" ضد الاحتلال، وتطويرها، مع تشكيل لجنة لقيادتها، وأخرى لتقديم رؤية لإنهاء الانقسام.
والجمعة، أعلنت البحرين التوصل إلى اتفاق على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع الاحتلال، برعاية أمريكية، لتلحق بذلك بالإمارات التي سبق أن اتخذت خطوة مماثلة في 13 آب/ أغسطس الماضي.
ومن المتوقع إجراء مراسم توقيع الاتفاقين، الثلاثاء المقبل، في البيت الأبيض، بحضور رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، ووزيري الخارجية: الإماراتي عبد الله بن زايد، والبحريني عبد اللطيف الزياني.