أدت سيول الأمطار في عدد من المناطق اليمنية خلال الساعات الماضية إلى تسجيل خسائر بشرية ومادية، وخراب كبير في الطرقات والممتلكات الزراعية.
كما تسببت السيول الناتجة عن الأمطار الغزيرة التي هطلت على محافظة الحديدة، غرب اليمن، خلال اليومين الماضيين، في وفاة 13 شخصاً بعدما جرفت 50 منزلاً في مديريات الزهرة والقناوص واللحية.
ومن بين الضحايا 4 أشخاص من أسرة واحدة (عائلة محمد حسن الربوعي) جرفتهم السيول مع منزلهم في مديرية القناوص. وألحقت السيول أضراراً بمئات المنازل وعشرات الهكتارات من الأراضي الزراعية وتسببت بنفوق مئات الأبقار والمواشي.
إلى ذلك تحدثت مصادر محلية عن عدد من المفقودين، فيما تقطعت السبل بمئات الأسر التي حاصرتها السيول. وغمرت المياه القرى القريبة من الوادي وتسببت بجرف وهدم العديد من المنازل ونفوق المئات من الأغنام والأبقار ونزوح مئات الأسر، وسط نداءات استغاثة عاجلة للمنظمات الإنسانية لإغاثة القرى المنكوبة.
من جهته، دعا وكيل محافظة الحديدة، وليد القديمي، المنظمات الدولية والمحلية لإغاثة ومساعدة المواطنين الذين تضرروا جراء السيول، مؤكداً في تغريدة على تويتر أن ميليشيات الحوثي ستتاجر بمعاناة المواطنين.
وفي محافظة إب وسط البلاد، أدت السيول إلى جرف مواطن وعدد من المركبات وخراب كبير في الطرقات والممتلكات الزراعية.
كما قالت مصادر محلية إن سيول الأمطار الغزيرة التي شهدتها مديريات الشعر والنادرة والسدة شرق إب جرفت مواطناً في منطقة وادي بنا بمديرية السدة، وعدد من المركبات وممتلكات المواطنين.
إلى ذلك تسببت الأمطار الغزيرة بدمار واسع في الطرقات وجرف الأراضي الزراعية وأضرار بعدد من منازل المواطنين.
وبحسب شهود عيان، فإن جسر المقالح، الرابط بين مديريتي السدة والشعر، على وشك الانهيار بعد سيول قوية لم تشهدها المنطقة منذ سنوات عدة. ولفتوا إلى انهيار 90% من جدار الحماية والجدران الساندة للجسر.
كما ضربت سيول جارفة مناطق متفرقة من مديريات محافظتي إب والضالع، إثر استمرار هطول أمطار غزيرة إلى متوسطة الشدة، مصحوبة بعواصف رعدية.
وكان مركز الأرصاد قد حذر من استمرار حالة عدم استقرار الطقس، نتيجة تشكل سحب ركامية ترافقها أمطار متفاوتة الشدة مصحوبة بعواصف رعدية، ستضرب المرتفعات الجبلية والهضاب الداخلية في اليمن.