وصفت منظمة الصحة العالمية فرضية تفشي فيروس كورونا المستجد (COVID-19) بـ"الكارثية" وذلك كون أن نظام الرعاية الصحية فقد أكثر من 50% من طاقته التشغيلية، وبين دور السعودية والإمارات في نقل المساعدات لهذا البلد، وفقا لما ذكره مبعوث المنظمة إلى اليمن لـCNN الثلاثاء.
وقال الدكتور ألطاف موساني في اتصال مع CNN: "إذا انتشر فيروس كورونا في اليمن، فمستوى الخطر سيكون عال بما يخص التأثير الكبير (للفيروس) على الناس نظرا لقلة تحصينهم صحيا، بالإضافة إلى أن أقل من 50% فقط من النظام الصحي يعمل"، وأضاف قائلا: "كنتيجة لذلك، سيكون الأمر كارثيا بالنسبة للظروف في اليمن".
وأشار مبعوث منظمة الصحة العالمية إلى أن اليمن يضم 30 جبهة قتال، بالإضافة إلى حركة النزوح وصعوبة الحصول على الرعاية الصحية، وتابع قائلا إن المنظمة لا تستطيع الوصول إلى بعض المناطق.
وأضاف موساني قائلا: "المنافذ والأناس المعرضون للأمراض والمهاجرون واللاجئون والنازحون، كل ذلك دفعنا لتقييم الوضع في هذا البلد كمتوسط إلى عالي الخطورة، على صعيد وجود الفيروس وتأثيره".
ويشكل اليمن أكبر حاضنة لوباء الكوليرا ويشهد أمراضا موسمية مثل الملاريا وحمى الضنك، وقال مبعوث المنظمة لهذا البلد عن ذلك: "اليمن يشهد أكبر حزمة من الاحتياجات على صعيد الحجم والحدة، التي نقدمها نحن كعاملون في المجال الإنساني، حمى الضنك والكوليرا والولادات والقضايا المعقدة المتعلقة بالصحة العقلية والتي ترتبط بخمس سنوات من الحرب، كل ذلك يشكل عاصفة خطيرة والتي يمكن أن تتجمع وتمثل طبقة أخرى من عدم الحصانة بالنسبة لليمن".
وأشار مبعوث المنظمة إلى أن الصحة العالمية فتحت جسر مساعدات لليمن ساهم في رفع عدد معدات الفحص المتعلق بفيروس كورونا من مئات إلى آلاف.
وقال موساني: "بالأمس، وبفضل الإمارات والسعودية وبدفع من الحكومة البريطانية فتحنا جسر مساعدات جوي وزودنا (اليمن) بآلاف معدات الفحص".
وأشار موساني إلى أن هناك مخبران فقط في اليمن بإمكانهما إجراء فحوصات للفيروس، أحدهما في العاصمة صنعاء والآخر في عدن، وأشار إلى أن المنظمة تعمل على فتح مخبر ثالث وضمان وجود مستشفى للعزل في كل محافظة.