قال مصدر طبي عراقي إن حصيلة محاولة قوات الأمن فضّ تظاهرة في مدينة الصدر شرقي بغداد، الأحد، بلغت 8 قتلى و20 جريحا.
وأضاف المصدر الذي يعمل في مستشفى الامام علي في مدينة الصدر، للأناضول، مفضلا عدم الكشف عن هويته، إن "سيارات الاسعاف نقلت جثث 8 قتلى و20 مصاباً الى المستشفى"، مشيرا إلى أن "جميع الحالات تعرضت لإطلاق نار".
وأوضح أن "إدارة المستشفى أعلنت حالة الاستنفار لجميع موظفيها لمعالجة الجرحى"، دون توضيح مدى خطورة إصاباتهم.
وخفت حدة الاحتجاجات بصورة لافتة اليوم في بغداد ومحافظات الجنوب، إثر 5 أيام من الاحتجاجات العارمة التي تخللتها أعمال عنف واسعة النطاق.
وأعلنت وزارة الداخلية العراقية، في مؤتمر صحفي، الأحد، أن 104 أشخاص بينهم 8 من أفراد قوات الأمن قتلوا فيما أصيب 6107 آخرين، خلال أعمال العنف التي رافقت الاحتجاجات الشعبية منذ الثلاثاء الماضي.
وبدأت الاحتجاجات الثلاثاء من بغداد للمطالبة بتحسين الخدمات العامة وتوفير فرص العمل ومحاربة الفساد، قبل أن تمتد إلى محافظات في الجنوب ذات أكثرية شيعية.
ورفع المتظاهرون سقف مطالبهم وباتوا يدعون لاستقالة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، إثر لجوء قوات الأمن للعنف لاحتواء الاحتجاجات.
ويتهم المتظاهرون قوات الأمن بإطلاق النار عليهم، فيما تنفي الأخيرة ذلك وتقول إن "قناصة مجهولين" تطلق الرصاص على المحتجين وأفراد الأمن على حد سواء لخلق فتنة.
ولم تتمكن الحكومة من كبح جماح الاحتجاجات المتصاعدة رغم فرض حظر التجوال يومي الخميس والجمعة.
ويحتج العراقيون منذ سنوات طويلة على سوء الخدمات العامة الأساسية من قبيل الكهرباء والصحة والماء فضلا عن البطالة والفساد، في بلد يعد من بين أكثر دول العالم فسادا، بموجب مؤشر منظمة الشفافية الدولية على مدى السنوات الماضية.