اختتمت أمس بصنعاء الدورة التدريبية حول (البنية التحتية للمرشد المؤثر) والتي نظمها المعهد العالي للتوجيه والإرشاد بوزارة الأوقاف والإرشاد بالتعاون مع شركة كمران للتجارة والاستثمار تحت شعار (صلاح الأمة في جمع كلمتها)، استهدفت 54 طالباً وطالبة على مدى ثلاثة أيام.
وفي حفل الاختتام ثمن عميد المعهد العالي للتوجيه والإرشاد الشيخ/ كمال باهرمز دعم شركة كمران للارتقاء بطلاب وطالبات المعهد من خلال إقامة هذه الدورات التدريبية التي يكتسبون خلالها الكثير من المهارات والمعارف حول مقومات الداعية والمرشد المؤثر والشخصية المتزنة المتسمة بالوسطية والاعتدال وكيفية ترتيب المرشد لذاته من الداخل ووضع بصمته المؤثرة في الحياة، إلى جانب المعارف المتعلقة بتعزيز القناعات الإيجابية ومهارات الإيصال والتواصل بهدف نقل المادة التربوية بطريق حديثة وفاعلة.
كما أعرب عميد المعهد عن شكره للمدرب الدولي/ عبدالغني اسكندر الذي قال إنه عزز الأمل في نفوس الطلاب وزود المشاركين بالمعارف المتعلقة بترسيخ القناعات الإيجابية.. مشدداً على المرشدين نقل القيم التربوية ومبادئ السلام والتسامح في المجتمع.. مشيراً إلى أن الأمل أساس الحياة وقبل ذلك هو أساس الإسلام والإيمان اللذين يبعثان الأمل في النفوس.
وأضاف الشيخ باهرمز:" علينا أن نحيا بالأمة ونخرجها من الواقع المظلم إلى الأمل والنجاح والتفاؤل، نريد أن نحيا حياة طيبة مليئة بالأمل والتفاؤل بعيدة عن الإحباط واليأس والقتل والإرهاب والتخريب، فنحن أمة السلام، والسلام سلوك عملي في حياة الإنسان المسلم وعليه أن ينشر السلام مقتدياً بالرسول صلى الله عليه وسلم خير من نشر السلام في العالم "
من جهته أوضح رئيس مجلس إدارة شركة كمران للتجارة والاستثمار عبدالحافظ السمة بأن الشعب اليمني يتربع على بنية فكرية سليمة، ويحتاج حالياً لمثل هذه البرامج التي تعيد الأمل للنفوس..
وقال السمة :(إن الخطيب يجب أن يحمل للناس الأمل ورسالة التفاؤل بالاعتماد على نور القرآن الكريم والسنة المطهرة والأخذ من منابع العلم الصحيحة التي تزرع الأمل والتفاؤل).. مؤكداً بأن الشركة ستدعم مثل هذه البرامج الهادفة لمواجهة الإحباط والسلبيات.
إلى ذلك أشار مدرب البرنامج عبدالغني أسكندر إلى أن البرنامج بدأ تنفيذه قبل 8 سنوات لمواجهة موجة الإحباط التي تهدد حياة الناس وجرى تنفيذه في عدد من المحافظات، إضافة إلى تنفيذه للطلاب اليمنيين في الخارج.. مؤكداً بأن البرنامج يحمل أهمية كبيرة لمواجهة كل المؤامرات التي تحاول تمزيق الوطن وخلق الإحباط في المجتمع، وتتضاعف أهمية البرنامج الذي يستهدف المرشدين لأهمية الرسالة الإرشادية ودورها في جمع الأمة وإصلاح شأنها.
وفي كلمة المشاركين أعربت الطالبة إقبال أبو عريج عن الشكر والتقدير لكل من ساهم في تنفيذ هذه الدورة التي حققت الكثير من الفائدة للطلاب وزودتهم بمعارف ومفاهيم هامة عن مقومات الداعية المؤثر والشخصية المتزنة للمرشد القائمة على الوسطية والاعتدال.. داعية إلى عقد المزيد من هذه الدورات لما لها من أهمية في إعداد المرشد لمواجهة الظروف القاتمة التي تعصف بالأمة ومواكبة الرسالة الإرشادية لمستجدات الحياة.
وقد جرى في ختام الدورة التي حضرها عدد من مسئولي الوزارة توزيع الشهادات التقديرية للجهات الداعمة والطلاب والطالبات المشاركين في الدورة.