بدأت شركة جوجل بشكل رسمي عملية إيقاف وحذف جميع حسابات العملاء على شبكتها الإجتماعية جوجل بلس +Google، مما وضع حد لمحاولة الشركة للتنافس مباشرة مع فيسبوك وتويتر.
وقررت عملاقة البحث التخلص من شبكتها الإجتماعية Google+ بسبب انخفاض معدل الاستخدام، إلى جانب كونها شكلت صداعًا أمنيًا للشركة، وذلك بعد حوالي ثماني سنوات من ظهورها.
وكشفت جوجل عن وجود خرقين مهمين للبيانات يمكن أن يكونا قد كشفا معلومات عن عشرات الملايين من مستخدمي +Google لمطورين خارجيين.
ودفع الخرق الأول، الذي ظل سريًا لعدة أشهر، جوجل إلى اتخاذ قرارها بأن الوقت قد حان لإغلاق +Google.
بينما أدى الخرق الثاني إلى تسريع الشركة لخطط الإغلاق وتقديمها أربعة أشهر، مما يعني إغلاق الخدمة في شهر أبريل بدلاً من شهر أغسطس.
وقالت جوجل في كلتا الحالتين إنه لا يوجد دليل على أن المطورين كانوا على دراية بهذه الخروقات أو استفادوا منها.
وتم إيقاف الوصول إلى واجهات برمجة تطبيقات +Google، وذلك وفقًا لجدول الشركة الزمني للإغلاق.
وأقرت جوجل بأن +Google فشلت في تلبية توقعات الشركة بشأن نمو المستخدمين.
وكتب بن سميث Ben Smith من جوجل في شهر أكتوبر: “في حين أن فرقنا الهندسية بذلت الكثير من الجهد والتفاني في بناء +Google على مر السنين، إلا أنها لم تحقق اعتمادًا واسعًا من قبل المستهلكين أو المطورين، وشهدت تفاعلًا محدودًا بين المستخدمين والتطبيقات”.
وكشف بن سميث أن 90 في المئة من جلسات مستخدمي +Google تقل عن خمس ثوان.
وبالرغم من أن المنصة لم ترقى إلى منافسة فيسبوك، لكنها كانت موطنًا لمجتمع صغير مخلص من المستخدمين على مر السنين.
وأجبرت جوجل المستهلكين في الأيام الأولى من +Google على إنشاء حساب على الشبكة الاجتماعية للتعليق على الخدمات الأخرى للشركة مثل يوتيوب، وهي خطوة أثارت غضب المستخدمين، كما تم ربط +Google بعملية إنشاء حساب جيميل.
وتعرضت الشبكة الإجتماعية لأضرار كبيرة من خلال قرارات الشركة، وذلك تبعًا إلى أنها لم تكن منصة اجتماعية مألوفة بالنسبة للمستهلكين.
وتقول الشركة إن عملية حذف جميع حسابات Google+ الشخصية بالكامل سوف تستغرق بضعة أشهر، وقد يستمر ظهور بعض الصفحات خلال تلك الفترة، لكن حذف المحتوى، بما في ذلك الصور ومقاطع الفيديو في +Google – يبدأ الآن.
وتوضح جوجل أن إيقاف تشغيل الشبكة الإجتماعية لا يؤثر على خدمات أخرى من الشركة مثل جيميل أو جوجل درايف أو يوتيوب أو Google Photos.
كما توضح الشركة أنه لا يزال بإمكان المستخدمين تنزيل المحتوى الخاص بهم من المنصة.