أعلن رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، إطلاق سراح الطيار الهندي الأسير غدا الجمعة، معتبرا ذلك “بادرة سلام”.
جاء ذلك في كلمة أدلى بها خان أمام البرلمان، الخميس، لمناقشة التوتر المتصاعد على الحدود بين بلاده والهند، حسب موقع قناة “جيو نيوز” المحلية (خاصة).
وفي معرض كلمته، قال خان: “قررنا إطلاق سراح الطيار الهندي المحتجز، غدا الجمعة، كبادرة سلام”.
وشدّد على ضرورة عدم رؤية جهود باكستان لتخفيف التوتر مع جارتها الهند على أنها “ضعفا”.
ولفت خان إلى سعيه التواصل مع حكومة الهند الأربعاء، وقال: “حاولت الاتصال هاتفيا برئيس الوزراء ناريندا مودي، لإبلاغه أننا نريد تخفيف التصعيد، لكن لم يتحقق الاتصال”، دون توضيح مزيد من التفاصيل.
وفي سياق متصل، انتقد “خان” تحميل باكستان مسؤولية الهجوم الذي استهدف قوات هندية في 14 فبراير/ شباط الجاري في “جامو وكشمير”، والتسرع في إصدار اتهام بحق بلاده “في غضون 30 دقيقة”، على حد تعبيره.
وأضاف : “لقد قدمت لنا الهند اليوم ملفا (يشمل معلومات حول الهجوم الإرهابي) وذلك بعد يومين من مهاجمتها لنا”.
وفي 14 فبراير، شنت جماعة مسلحة تدعى “جيش محمد”، هجوما على دورية في الشطر الذي تسيطر عليه الهند من إقليم كشمير، وأسفر الهجوم عن مقتل 44 جنديا هنديا، وإصابة 20 آخرين.
وإثر ذلك، قدمت نيودلهي مذكرة دبلوماسية لإسلام آباد، تطالب فيها الأخيرة بالتحرك ضد تلك الجماعة، بزعم أنها تنشط انطلاقا من الأراضي الباكستانية.
ونددت إسلام آباد بالهجوم، ورفضت “أي تلميح إلى تورط البلاد فيه دون تحقيقات”.
يُذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمّح، صباح الخميس، إلى احتمالية انتهاء الأعمال العدائية بين نيودلهي وإسلام آباد، قائلا: ” هناك أخبار جيدة تأتي من باكستان والهند”.
والثلاثاء، شنت الهند غارة جوية على ما قالت إنه “معسكر إرهابي” في الشطر الذي تسيطر عليه إسلام أباد من الإقليم، للمرة الأولى منذ حرب 1971.
وصباح الأربعاء، أعلن الجيش الباكستاني أسر طيار بعد إسقاط مقاتلتين تابعتين لسلاح الجو الهندي، اخترقتا مجاله الجوي.
وتطلق إسلام آباد على الجزء الخاضع لسيطرتها من الإقليم “آزاد كشمير”، فيما تطلق نيودلهي على الشطر الذي تسيطر عليه من الإقليم “جامو وكشمير”.
وخاضت باكستان والهند ثلاثة حروب منذ الاستقلال عن بريطانيا في 1947 و1965 و1971. –