دعت جامعات عدة، ومؤسسات صحية، ومراكز بحثية كندية، لحملة جديدة لتقليل مقدار الوقت الذي نقضيه في استخدام التكنولوجيا في المنزل، وتوصي بدلاً من ذلك بتشجيع التفاعل الاجتماعي الأكبر داخل العائلات.
ووفقاً لموقع "ديجيتال جورنال"، اليوم الأحد، فقط أطلَقَت الحملة مصطلح "تيكنوفيرينسي" كدلالة على الاستخدام المفرط للتكنولوجيا، وبالذات الهواتف المحمولة والألواح الذكية.
وكشفت الإحصائيات شبه الرسمية في كندا أن ما يقارب الـ 98% من الأسر لديها جهاز واحد متصل بالإنترنت على الأقل في منازلهم، ومعدل استخدام هذه الأجهزة كان 3.5 ساعة في اليوم (بالنسبة للوالدين)، و2.5 ساعة لكل يوم (للأطفال والمراهقين).
وشملت هذه الإحصائيات مختلف الأنشطة؛ مثل الاستخدام العادي للهواتف الذكية خلال أوقات الوجبات، والانشغال بالتصوير وألعاب الفيديو خلال الاجتماعات العائلية.
وأطلق الحملةَ الجديدة الهادفة لتقليل وقت استخدام الأجهزة في المنازل، شيري ماديجان، من معهد أبحاث مستشفى الأطفال في ألبرتا، بجامعة كالجاري، وراشيل إيرليش، وهي مساعدة أبحاث بجامعة كالجاري، وديلون توماس براون، من جامعة واترلو.
ووفقًا للباحثين، فإن الأطفال يستخدمون الأجهزة الرقمية بما معدله 2.5 ساعة في اليوم، وهو مخالف للتوجيهيات التي توصي بها جمعية طب الأطفال الكندية، بألا يزيد استخدام الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عامين وخمسة أعوام على ساعة واحدة.
كما يشدد الباحثون على أهمية ضمان وجود وجبات عائلية منتظمة تخلو من استخدامات الأجهزة الرقمية، مع أهمية أن تتواصل العائلات بعضها مع بعض على مائدة العشاء، والتي تعتبر "مهمة لتنمية الطفل".
وتُظهر الأبحاث كيف أن صحة الأطفال ورفاهيتهم يمكن أن تتأثر سلباً عند الانشغال بالأجهزة الذكية، وبالذات حين تناول الطعام وعند الاجتماعات العائلية.