حملت روسيا، الإثنين، إسرائيل مسؤولية التصعيد الأخير في قطاع غزة، جراء عمليتها العسكرية في القطاع، مساء أمس الأحد.
ووصفت الخارجية الروسية، في بيان لها، العملية العسكرية الإسرائيلية (التسلل في غزة)، بـ"المستفزة"، وفق وسائل إعلام روسية.
وأعربت عن "القلق العميق" إزاء تصعيد التوتر بين قطاع غزة وإسرائيل، ودعت الطرفين إلى العودة على الفور إلى وقف إطلاق النار.
وقالت الخارجية الروسية، "ندعو الفلسطينيين والإسرائيليين إلى العودة فورًا إلى وقف دائم لإطلاق النار، وإبداء ضبط النفس، واتخاذ تدابير من أجل تجنب مواجهة ذات عواقب لا يمكن التنبؤ بها"، حسب وسائل إعلام روسية.
وتابعت: "وفق ما أفادت به وسائل إعلام، قتل يوم 11 نوفمبر (تشرين الثاني) 7 فلسطينيين على الأقل وضابط إسرائيلي وأصيب آخر بجروح خلال اشتباك مسلح وقع بين الفلسطينيين والإسرائيليين سببه اقتحام القوات الإسرائيلية الخاصة للأراضي الفلسطينية. وأعقب ذلك إطلاق 17 صاروخًا على إسرائيل، فيما تعرض قرابة 40 هدفًا في غزة لضربات جوية إسرائيلية".
وزادت: "الجيش الإسرائيلي يحشد قوات إضافية للحدود مع القطاع"، محذرة من خطوة الوضع، لأنه قد يؤدي إلى مواجهة عسكرية واسعة النطاق ويدفع إلى انهيار الوضع الإنساني في غزة.
وأضافت الوزارة: "موسكو تنظر بقلق عميق لهذا التصعيد الخطير".
ودعت إلى المصالحة بين حركتي "فتح"، و "حماس"، واستئناف عملية السلام مع إسرائيل بمبدأ حل الدولتين على أساس حدود 4 يونيو/ حزيران 1967.
وتشن طائرات إسرائيلية منذ عدة ساعات غارات استهدفت عشرات الأهداف في أنحاء متفرقة من قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد 3 فلسطينيين وإصابة 9 آخرين.
وأعلنت "الغرفة المشتركة" (الأذرع العسكرية للفصائل الفلسطينية)، في وقت سابق، مسؤوليتها عن استهداف حافلة تقل عدداً من الجنود الإسرائيليين، بالقرب من السياج الحدودي لشمالي القطاع.
واعتبرت أن هذه العملية تأتي رداً على الهجوم الإسرائيلي، أمس، على مدينة خانيونس، حينما تسللت قوة عسكرية إسرائيلية جنوبي قطاع غزة، وأدى اشتباكها مع مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى استشهاد 7 منهم، ومقتل ضابط إسرائيلي وجرح آخر.
وقال الجيش الإسرائيلي إن استهداف الحافلة أدى إلى إصابة جندي بجروح خطيرة.