قال متحدث أممي، الأربعاء، إن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، "مستعد لتشكيل فريق دولي للتحقيق في جريمة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، متى تلقى طلبا بذلك من قبل إحدى الدول الأعضاء المعنية بالموضوع في الأمم المتحدة".
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام "فرحان حق" بالمقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك.
وكان المسؤول الأممي يرد على أسئلة الصحفيين بشأن ما إذا كانت هناك أسباب سياسية تحول دون دعوة الأمين العام لتشكيل فريق دولي للتحقيق في مقتل الصحفي السعودي.
وأوضح حق أن الأمين العام تلقى بالفعل "استشارات قانونية من مستشاريه المعنيين بخصوص إمكانية قيامه بتشكيل فريق دولي" للتحقيق في مقتل خاشقجي بقنصلية بلاده بإسطنبول.
وأضاف أن غوتيريش "على دراية بالتطورات الأخيرة التي أعلنت في وقت سابق اليوم في تركيا بشأن مقتل الصحفي السعودي"، مؤكدا أن موقف الأمين العام كما هو ويتمثل في ضرورة "إطلاق تحقيقات عاجلة ومحايدة ومستقلة".
وفي بيان أصدرته في وقت سابق اليوم، أعلنت النيابة العامة التركية في إسطنبول، أنها لم تتوصل إلى نتائج ملموسة من اللقاءات مع النائب العام السعودي سعود المعجب، رغم كل جهودها المتسمة بالنوايا الحسنة لإظهار الحقيقة بشأن مقتل خاشقجي.
وأضاف البيان أن خاشقجي دخل إلى قنصلية المملكة العربية السعودية في إسطنبول في 2 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، من أجل إجراءات متعلقة بالزواج، حيث تم قتله خنقا فور دخوله مبنى القنصلية وفقا لخطة معدة مسبقا.
وأشار إلى أن جثة خاشقجي تم تقطيعها والتخلص منها وفقا لخطة معدة مسبقا أيضا.
بدورها، دعت رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة ماريا فرناندا إسبينوزا، إلى ضرورة "إجراء تحقيق شفاف وعاجل ومستقل في جريمة مقتل خاشقجي".
وجاءت دعوة رئيسة الجمعية العامة على لسان المتحدثة الرسمية باسمها "مونيكا جريلي" في مؤتمر صحفي عقدته بالمقر الدائم للمنظمة الدولية بنيويورك.
واعترفت السعودية بعد صمت استمر 18 يوما، بمقتل خاشقجي داخل قنصليتها؛ إثر ما قالت إنه "شجار"، وأعلنت توقيف 18 سعوديا للتحقيق معهم، فيما لم تكشف عن مكان الجثة.
وقوبلت هذه الرواية بتشكيك واسع، وتناقضت مع روايات سعودية غير رسمية، تحدثت إحداها عن أن "فريقا من 15 سعوديا تم إرسالهم للقاء خاشقجي، وتخديره وخطفه، قبل أن يقتلوه بالخنق في شجار عندما قاوم".
وتتواصل المطالبات التركية والدولية للسعودية بالكشف عن مكان جثة خاشقجي، والجهة التي أمرت بتنفيذ الجريمة.