توصل باحثون بريطانيون، من كلية "برايتون" ومدرسة "ساسيكس" الطبية، إلى اكتشاف فيروس يحمله نصف البالغين، يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
البحث الذي نشر في دورية "Theranostics"، أمس الاثنين، قال العلماء المشاركون فيه: "إن الإصابة بعدوى الفايروس المضخم للخلايا (CMV)، وهو من عائلة فايروس الهيربس، وينتقل من شخص إلى آخر عبر اللمس أو عن طريق سوائل الجسم مثل الدم واللعاب، يجعل الشخص أكثر عرضةً بنسبة 20% للإصابة بأمراض القلب".
وأشاروا إلى أن "الفايروس يزيد من عدد الخلايا المناعية في دم المصاب، وترتبط هذه الخلايا بتراكم اللويحات في الشرايين، والتي يمكن أن تمنع الدم من الوصول إلى القلب".
وقالت الدكتورة أليخاندرا بيرا: "إن عملنا بيّن أن الإصابة بالفيروس المضخم للخلايا هي المسؤولة عن تراكم أعداد كبيرة من الخلايا المناعية المرتبطة بأمراض القلب التاجية"، موضحة أنه "مؤشر أقوى على خطر الوفاة بأمراض القلب أكثر من التقدم في العمر".
وحقق الباحثون في كيفية تأثير عدوى الفيروس المضخم للخلايا على صحة قلب الشخص ومخاطر الوفاة المبكرة؛ وقاموا بتحليل 215 من الأشخاص الأصحاء الذين تتراوح أعمارهم بين 60 و94 عاماً، وكذلك 27 مشاركاً آخرين تتراوح أعمارهم من سن 19 إلى 32 سنة.
وأخذت عينات الدم لتحديد عدد الخلايا المناعية لدى المشاركين، وكذلك إذا كانوا مصابين بعدوى الفيروس المضخم للخلايا، وفي حال الإصابة بالعدوى، فإن الفيروس يبقى في جسم الشخص طوال حياته.
وتعد خلايا الذاكرة إحدى الخلايا المناعية التي تستجيب بسرعة عندما تواجه العامل المسبب للمرض للمرة الثانية.
وتشير نتائج البحث إلى أن خلايا الذاكرة تتراكم بمعدل الضعف لدى المصابين بعدوى الفيروس المضخم للخلايا، وهو ما يفسر النتائج السابقة التي تربط بين عدوى الفيروس المضخم للخلايا والإصابة بالسكتة القلبية.
ويعتقد الباحثون أن علاج المرضى المصابين بالفيروس المضخم للخلايا بالعلاجات المضادة للفيروسات قد يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.