توصلت دراسة بريطانية حديثة، إلى أن الشخير يمكن أن يضاعف خطر الإصابة بمرض النقرس، أو ما يعرف بالتهاب المفاصل.
وعلى الرغم من ارتباط النقرس عادة بالأشخاص الذين يفرطون في تناول الكحول والغذاء عالي الدهون، إلا أن الدراسة كشفت أن مرضى توقف التنفس أثناء النوم (OSA)، الذين لديهم مؤشر كتلة جسم صحي، أكثر احتمالا للإصابة بمرض النقرس، مقارنة بأولئك الذين لا يعانون من اضطرابات النوم.
ويحدث توقف التنفس أثناء النوم، أو الشخير، عندما تسترخي العضلات والأنسجة الرخوة في الحلق، ما يعوق المسالك الهوائية وبالتالي وصول الأكسجين إلى الرئتين، والذي يعتقد أنه يحفز إنتاج حمض اليوريك.
ويمكن أن تتحول الكميات المفرطة من حمض اليوريك إلى بلورات، تؤدي إلى التهاب حاد وألم في الركبتين والكاحلين والقدمين، وهو ما يعرف باسم مرض النقرس.
وقام باحثون من جامعة كيلي بتحليل حالة 15 ألف من مرضى OSA، و63 ألف من البالغين الأصحاء. وتمت متابعة المشاركين لمدة 6 سنوات.
وتشير النتائج المنشورة في مجلة Arthritis & Rheumatology، إلى إصابة 4.9% من مرضى OSA بمرض النقرس، مقابل إصابة 2.6% من الأصحاء بالمرض، ما يجعل أولئك الذين يعانون من الشخير أكثر عرضة للخطر بنسبة 42%.
ويقول الباحثون إن هنالك حاجة إلى مزيد من البحوث، لدراسة تأثير علاج الشخير على معدل الإصابة بالنقرس.
الجدير بالذكر أن علاج الشخير الشائع، CPAP، يتألف من قناع بلاستيكي يتناسب مع الأنف والفم، ويرتبط بجهاز يعمل على ضخ الهواء في مؤخرة الحلق عندما ينام المريض.