كشفت صحيفة "الشروق" الجزائرية عن تفاصيل جديدة تتعلق بطائرة النقل العسكرية الجزائرية التي تحطمت صباح الأربعاء بالقرب من مطار "بوفاريك" العسكري، في البليدة شمالي البلاد.
وقالت الصحيفة إن الكارثة كانت ستكون أكبر لو أن الطائرة العسكرية سقطت على حي كريتلي الذي يسكنه نحو ألف شخص، والواقع على بعد 200 متر فقط عن مكان الحادث، إلا أن مهنية الطيار وقراره بدفع الطائرة إلى منطقة خالية من السكان حالت من وقوع كارثة ثانية محققة.
فيما نقلت الصحيفة عن محمد وهو صاحب الحقل الذي وقعت به الطائرة قوله، إنه وصل إلى الحقل بعد لحظات قليلة من تحطم الطائرة، حيث جلب عمالا كان مقررا أن يبدأ وإياهم عملية قطف ثمار الليمون.
وأضاف محمد أن القدر أسعفة هو وعماله لوصولهم إلى مكان الحادث بعد سقوط الطائرة بقليل، إلا أنه لم يسعف بستانه الذي احترق بمجمله، حيث جاءت ألسنة اللهب على أكثر من 200 شجرة ليمون مثمرة واقتلعت بعضها من الجذور.
وكانت السلطات الجزائرية أعلنت صباح أمس أن 257 شخصا لقوا مصرعهم، إثر سقوط مفاجئ لطائرة عسكرية من طراز ""أليوشين 76" مخصصة للنقل والإمداد، وذلك بعد لحظات من إقلاعها من القاعدة الجوية ببوفاريك شمالي البلاد.