نشر موقع "آف.بي.ري" الروسي تقريرا تحدث فيه عن كيفية التعامل مع قراءة الأخبار السيئة، لاسيما أن الجميع معرض عند تصفح بعض مواقع الأخبار للاطلاع على بعض الأخبار السيئة، على غرار تفشي بعض الأوبئة، والكوارث الطبيعية، والهجمات المسلحة.
وقال الموقع في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن الجميع يقف عاجزا أمام تغيير المخطط، الذي تسعى بموجبه القنوات التلفزيونية والمنشورات الشعبية إلى رفع نسب مشاهدتها. وعلى الرغم من أن أنباء الحرائق والأعاصير والمواجهات الإجرامية وعمليات الخطف تثير الفزع، إلا أن بعض المواقع تهتم فقط بالجانب المظلم من الحياة. وفي هذه الحالة، يعد الناس الذين يعانون من حالة نفسية غير مستقرة أكثر عرضة لنوبات الهلع، والاكتئاب، واضطراب القلق إثر قراءتهم لبعض الأخبار السيئة.
وأضاف الموقع أن الجميع يستطيع السيطرة والتحكم في كمية ونوعية المعلومات التي تتيحها الشبكات الإخبارية من مختلف أماكن العالم. وفي هذا الإطار، إذا كنت تشعر بالحاجة إلى مواكبة جميع مستجدات العالم من أجل سلامتك يمكنك صرف النظر عن مواكبة هذه المستجدات أحيانا.
وعموما، لا يمكنك التحكم في الأخبار عندما تسمعها في الأماكن العامة. فعلى سبيل المثال إن كنت في مطعم، أو قاعة رياضة، لا يمكنك التوجه نحو جهاز التلفزيون وتغيير المحطة. في المقابل، يمكنك التحدث إلى المسؤول عن المكان من أجل تغيير القناة أو إضفاء طابع موسيقي على المكان.
وذكر الموقع أنه لا بد من التغاضي عن الأخبار السيئة عن طريق تصفية المواقع التي تعرض المستجدات السلبية واختيار قنوات ترفيهية ومتابعة المستجدات متسلحا بنفسية إيجابية. وفي حال صادف واعترضتك بعض الأخبار السيئة، فعليك تجاوزها وعدم التركيز عليها.
وأشار الموقع إلى أنه على الرغم من أن بعض العادات السيئة الأخرى قد يكون الحل الأمثل في نظرك لتنسى ما حدث، إلا أنه على المدى الطويل سيسبب لك بعض المشاكل والمعاناة. لذلك، في حال شعرت بخوف، وكآبة، وحزن، تحدث مع الشخص الذي تثق به، واطلب مساعدته ووقوفه إلى جانبك في هذه الأزمة. بالإضافة إلى ذلك، يمكنك القيام بأمور مفيدة من شأنها أن ترفع معنوياتك على غرار ركوب الدراجات، والتأمل، واليوغا، والمشي، والرقص، والاستماع إلى الموسيقى، والنحت، والفنون المرئية.
وأقر الموقع أن الجميع معرض للوقوع في بعض المواقف المجهدة على حين غرة. فعلى سبيل المثال بينما أنت عالق في زحمة حركة المرور، يمكنك الاستماع إلى نشرة أخبار تصيبك بالإحباط وتزيد من حدة توترك. وعلى العموم، يمكنك القيام بالخطوات التالية: خذ نفسا عميقا أربع مرات، واحبسه لمدة 7 ثوان، زفير لمدة 8 ثوان، ثم كرر دورة التنفس تسع مرات. ستساعدك هذه التمارين البسيطة على الهروب من براثن التوتر.
وأفاد الموقع أنه في حال كنت جالسا على كرسي، اجعل وزنك ينصبّ على منطقة الأرداف، أما إذا كنت بصدد المشي في الحديقة، يمكنك أن تركز جل وزنك على قدميك. ففي حال شعرت بالراحة فذلك يعني أنك سعيد، أما إذا ما شعرت بالعكس، فأنت لست راض عن نفسك. وتجدر الإشارة إلى أنه يمكن لجسمك أن يرسل إشارات إلى دماغك مفادها أنك تعاني من الصداع، أو عدم الراحة على مستوى العمود الفقري العنقي، أو تشنجات في المعدة وحرقان في الصدر.
وفي الختام، أكد الموقع أن القيام ببعض المساعدات الإنسانية على غرار جمع بعض الحاجيات للأشخاص الناجين من الزلازل، فضلا عن جمع بعض التبرعات للمؤسسات الخيرية، من شأنه أن يؤدي إلى استعادة الفرد لتوازنه العاطفي. في المقابل، يتسبب انغلاقك على نفسك في زيادة التوتر. لذلك، يجب أن يكون أصدقاؤك قريبين منك لتستند عليهم، واطلب منهم المساعدة عند الحاجة وتقاسم معهم معاناتك.