كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، عن مخطط إسرائيلي لإقامة مناطق عازلة على الحدود الواصلة بين "تل أبيب" وسوريا، والأردن.
وقالت الصحيفة في عددها الصادر الجمعة، إن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، كشف عن هذه الرغبة في لقاءاته مع مسؤولين أمريكيين ودوليين، داعياً إياهم إلى أخذ ذلك في عين الاعتبار في إطار أي اتفاق مستقبلي يتم إبرامه لإنهاء الأزمة السورية.
وقال نتنياهو إن هدفه من إنشاء منطقة عازلة مع سوريا والأردن هو "إبعاد خطر مقاتلي إيران وحزب الله، وإحباط هجماتهم المستقبلية ضد إسرائيل". وتتضمّن خطة نتنياهو اقتراحاً بإشراف قوات دولية على هذه المنطقة في مرتفعات الجولان المحتلة.
وأوضح نتنياهو في مباحثاته مع عدة أوساط دولية، أن تمركز إيران وحزب الله على الحدود بين سوريا والأردن قد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة، وقد يشكل تهديداً لأمن "إسرائيل" والأردن، بحسب ما نقل "المركز الفلسطيني للإعلام" عن الصحيفة العبرية.
وأوضح أيضاً أن وجود المنطقة الفاصلة يضع عقبات أمام مهاجمة إيران وحزب الله لـ"إسرائيل".
وكانت صحيفة "معاريف" العبرية قد كشفت، الجمعة الماضية، عن رسائل بعثت بها تل أبيب للأطراف الدولية الضالعة بالمحادثات حول مستقبل سوريا، أبدت خلالها استعدادها لتقليص تدخلها في سوريا، والتقليل من الغارات العسكرية التي تشنها بين الحين والآخر في عمق الأراضي السورية، وذلك مقابل تسوية أو تفاهمات صامتة تقضي بمنع إيران و"حزب الله" اللبناني من الاقتراب من خط وقف إطلاق النار في الجولان المحتل.
وبحسب "معاريف"؛ فإن إسرائيل ستوافق على عودة جيش النظام السوري إلى المنطقة الحدودية الواصلة مع الأراضي الفلسطينية المحتلة، بموجب اتفاق فصل القوات بين الجانبين المبرم عام 1974.
وأشارت إلى تخوّفات لدى القيادتين السياسية والعسكرية الإسرائيلية من احتمال أن التوصل لاتفاق تسوية يبقي الأسد في الحكم، قد يجلب إيران إلى نشر قوات موالية لها في مناطق قريبة من الجولان المحتل.
وخلال العام الأخير، نفذ جيش الاحتلال عدة غارات جوية في عمق الأراضي السورية، وقال إنها استهدفت قوافل أسلحة تابعة لـ"حزب الله".