كشف التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان على هامش أعمال مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، وحضرها العديد من ممثلي المنظمات الحقوقية المشاركة في أعمال المجلس، إضافة إلى الدبلوماسيين والخبراء، أمس الثلاثاء، أن العام الماضي 2016 شهد أسوأ الممارسات بحق المدنيين، تنوعت بين القتل والإصابة والتعذيب المفضي إلى الموت والإعدامات الميدانية والصورية. وأشار تقرير التحالف، الخاص بحالة حقوق الإنسان في اليمن خلال العام الماضي، الذي استطلع أوضاع حقوق الإنسان في 17 محافظة يمنية، إلى أن ميليشيات الحوثي وصالح زادت من ممارساتها العدائية ضد السكان المدنيين، بما يمثل انتهاكاً للقانون الدولي والإنساني.
وفي فعالية أدارتها وزيرة حقوق الإنسان اليمنية السابقة حورية مشهور عرض مطهر البذيجى المدير التنفيذي للتحالف اليمني لما تم توثيقه من انتهاكات وإعدام للمدنيين اليمنيين من ضحايا الحوثي على مدار عام كامل، وأكد أن عملية التوثيق تتم وفقاً للمعايير الدولية ومن خلال زيارات للمرافق الطبية والمستشفيات الميدانية. وقال البذيجى إنه في عام 2016 سقط ما يصل إلى 2737 قتيلاً مدنياً بينهم 531 طفلاً و203 امرأة. وأشار إلى أن قتل 1910 مدنيين بالقنص والقصف المباشر؛ وذلك من قبل ميليشيات الحوثي وصالح بينما قتل 240 مدنياً من خلال هجمات ل«القاعدة» و26 بغارات للطائرات الأمريكية بدون طيار بينما قتل 27 على يد السلطات الأمنية. ونوه بأن الألغام التي تزرعها ميليشيات الحوثي وقوات صالح حصدت أرواح 288 مدنياً كما قامت الميليشيات بقتل 20 شخصاً خارج نطاق القانون، إضافة إلى قتل 18 من الإعلاميين والنشطاء. وقال تقرير التحالف اليمنى إن ما يصل إلى 1503 حالات قتل حدثت بسبب القنص المباشر والقصف العشوائي وكذلك 45 حالة تعذيب أما عن الإصابات فذكر التقرير أن حوالي 7270 مدنياً أصيبوا بجراح من بينهم 5579 تتحمل مسؤولية إصاباتهم ميليشيات الحوثي وصالح.