أكد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وحسن البلقيه سلطان بروناي دار السلام، أهمية إيجاد حل سياسي للأزمتين السورية واليمنية، وكذلك حل عادل للقضية الفلسطينية.
جاء هذا في بيان مشترك صدر في ختام زيارة العاهل السعودي إلى سلطنة بروناي دار السلام، السبت، نشرت نصه وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
وشدد الطرفان- بحسب البيان- على أهمية التوصل إلى حل دائم وشامل وعادل للقضية الفلسطينية، وفقاً لمضامين مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
وفيما يتعلق بالأزمة السورية، أكدا أهمية إيجاد حل سياسي على أساس بيان جنيف (1) وقرار مجلس الأمن رقم 2254، وأهمية تقديم المساعدات الإنسانية وأعمال الإغاثة للنازحين واللاجئين من هذا البلد.
أما عن اليمن، فشددا على أهمية المحافظة على وحدته، وتحقيق أمنه واستقراره، وأهمية الحل السياسي للأزمة الحاصلة على أساس المبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن رقم 2216.
وأعربا عن دعمهما للسلطة الشرعية في اليمن، وكذلك تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق هناك. واتفق القائدان على تنسيق المواقف في منظمة التعاون الإسلامي والأجهزة المرتبطة بها، بما يخدم مصالح البلدين والشعبين، والأمة الإسلامية.
وأشارا في البيان المشترك إلى ضرورة نبذ التطرف ومحاربة جميع أشكال الإرهاب وصوره، وأياً كان مصدره.
وعلى صعيد العلاقات الثنائية، وصف البيان زيارة الملك سلمان بـ"المهمة والتاريخية"، مشيراً إلى أنها تزامنت مع مرور ثلاثين عاماً على إنشاء العلاقات الدبلوماسية بين سلطنة بروناي دار السلام والمملكة العربية السعودية.
وجرى الاتفاق بين الطرفين على تنشيط الاتفاقية العامة الموقعة بين البلدين- في وقت سابق- التي تشمل المجالات الاقتصادية والاستثمارية والفنية والتعليمية والثقافية والشبابية والرياضية، وأهمية تعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين في المجالات السياسية والعسكرية والأمنية والشؤون الإسلامية.
وأعربا عن تطلعهما إلى أن يخرج اجتماع اللجنة السعودية-البروناوية المشتركة، المقرر عقدها هذا العام، بنتائج تخدم اقتصاد البلدين، وتعزز التعاون بين القطاع الخاص فيهما.
وغادر العاهل السعودي في وقت سابق من السبت، سلطنة بروناي دار السلام، بعد زيارة رسمية لها استمرت عدة ساعات، هي الأولى لملك سعودي للبلاد منذ إقامة علاقات دبلوماسية بينهما عام 1992.