الرئيسية > اخبار وتقارير > الانتصارات تفقد الانقلابيين أوراقهم

الانتصارات تفقد الانقلابيين أوراقهم

تمكنت قوات الجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية، بدعم من التحالف العربي، وإسناد فاعل من القوات المسلحة الإماراتية، من تحقيق انتصارات متسارعة في الساحل الغربي لليمن، وذلك منذُ انطلاق عملية الرمح الذهبي قبل أسبوعين. هذه الانتصارات التي امتدت من باب المندب وحتى ميناء المخا الاستراتيجي، مثلت خسارة كبيرة للانقلابيين ومن يقف خلفهم، حيث يعد الساحل الغربي لمحافظة تعز أحد أهم المواقع القريبة من مضيق باب المندب، والمياه الدولية.

وتكمن أهمية المناطق التي خسرها الانقلابيون على الساحل الغربي كونها تنهي أهم ورقة سياسية كانوا يستخدمونها لابتزاز العالم من خلال تهديدهم بالاعتداء على السفن والبواخر التي تمر في المياه الدولية بالقرب من باب المندب، وتجفف منابع تهريب السلاح والمشتقات النفطية للانقلابيين.

ويقول مراقبون إن الانقلابيين لم يتوقعوا سقوط المخا بهذه السرعة والسهولة، كونها تعد من أهم المناطق التي استعدوا مبكراً للاحتفاظ بها والمناورة بها سياسياً، وذلك لقربها من المياه الدولية وباب المندب، وسهولة تهريب الأسلحة من هذه المنطقة التي كانت تعد أهم نافذ التهريب للميليشيات.

وقال رئيس مركز عدن للدراسات الاستراتيجية حسين حنشي لـ«البيان» إن سيطرة قوات الجيش الوطني على الساحل الغربي ستترك تأثيراً كبيراً على الانقلابيين على كافة المستويات العسكرية والسياسية. وأضاف أنه على المستوى العسكري تمثل الخطوة ضربة لأهم طرق التهريب للأسلحة للانقلابيين وهي خطوة من المتوقع أن تخنقهم عسكرياً على المدى الطويل. وعلى المستوى السياسي، تنزع منهم ورقة الساحل الغربي والإطلال على المضايق المهمة وهي ورقة كانوا يستخدمونها في تفاوضهم مع القوى الدولية، لهذا بكل الاعتبارات تعتبر خطوة تحرير المخا والساحل الغربي خطوة استراتيجية لصالح الشرعية على طريق إنهاء الانقلاب.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)