نادر طفل يمنى داهمه مرض السرطان وعاش تفاصيل الالم والحيرة والموت وهو يعيش مع هذا المرض الخبيث ما يزيد عن سنة، كانت كل الابوا ب تكاد تكون مغلقة امام الطفل نادر في تجاوز وجعه نحو الحياة والمستقبل الدراسي كون اسرته فقيرة جدا ولا قدرة لها على تحمل تكاليف العلاج حيث سلمت دموعها لله وخاصة والده الذي كان يري طفله كل يوم يزداد السرطان تشبث بملامحه ويتوغل في راسه .
*كيف قاد ورم السرطان طفل يمنى الي مسقبل زاهر
نادر من مديرية وصاب محافظة ذمار يبلغ من العمر 14 سنه من اسرة فقيرة ابوه يعمل بالاجر اليومي كبائع في بسطات القات في احد اسواق مدينة الحديدة .
تتلخص حالة الطفل نادر المرضية حسب التقارير الطبية انه مصاب بورم بقاع الدماغ والوجه وكانت حالته حسب التقارير الطبية والاشعة التى اجريت له في اليمن في بداية عام 2015 م ميؤس منه فقد تم عرض حالته علي مركز الاورام بصنعاء الذي لم يستطع عمل شئ ونصح والد الطفل بالسفر الى الخارج للعلاج ولكن لم يكن والد الطفل القدرة المالية للسفر للخارج واقتنع ان حالته ولده متأخرة ونسبة الشفاء بسيطة جدا .
قرر والد نادر انتظار قدر الله حسب قوله فقد وصل الى حالة من اليأس بعد ان طرق مختلف الابواب لمساعدته في علاج طفله او عمل شئ من اجل ايقاف زحف الورم الذي كان كل يوم يتوغل في جسد ابنه نادر .
قرر والد الطفل نادر العودة من العاصمة صنعاء الي قريته في مديرية اوصاب
لكن الطفل نادر كانت روحه تتوق الى مصافحة بهجة الاتي ومعانقة الحلم بمستقبل جميل .
يقول نادر قررت ان اذهب الى بعض التجار فاعلي الخير استنجد بهم في الوقت الذي كان الورم يكبر في وجهي ويغطي جزء من عينى اليمني .
ويضيف نادر لــــ ” المشاهد ” ذهبت الى احد التجار فاعلي الخير في مدينة الحديدة والذي بدوره تفاعل مع وضعي الانسانى حين شاهدنى طمئننى انه سوف يتكفل بسفري الى الخارج للعلاج .
ويتابع الطفل نادر اخذ فاعل الخير كافة تقاريري الطبية وارسلها الي احد الاطباء في مصر .
كان هذا الطبيب الذي ارسل له فاعل الخير تقارير الطفل نادر هو الدكتور هلال نعمان الذي يدرس البورد اخصائي في جامعة الاسكندرية هو اخصائي في علاج الاورام .
ويشرح الدكتور هلال نعمان لـــ” المشاهد ” كيف كانت التفاصيل الاولي التى قادته الي ان يصل بالطفل نادر الي مقيم وطالب متميز في سويسرا .
يقول الدكتور هلال نعمان رن تلفوني من فاعل الخير من مدينة الحديدة بعد ان ارسل لي بكافة تقارير الطفل نادر طالبا مني عمل أي شئ من اجل علاج الطفل نادر متحملا كافة نفقات العلاج .
ويتابع الدكتور هلال نعمان ان فاعل الخير بالفعل جهز كافة متطلبات السفر مع مبلغ اولي للعلاج وسفر بالطفل الي مصر حيث كنت في استقباله وكان فاعل الخير يتابع حاله الطفل نادر اولا بأول ولم يتردد في مواصلة الدعم المالي من أجل علاجه
ويضيف الدكتور هلال بعد عمل كل الفحوصات الطبية والأشعة المقطعية كان قرار الاستشاريين لا مجال للتدخل الجراحي او العلاجات بالإشعاع او الكيماوي، هنا ازداد والد الطفل يقينا بان ولده لا علاج له وقرر العودة الي اليمن ولكن بعد اصرار الطفل انه مؤمن بالله وانه سيتعالج اخبره احد الاستشاريين الجراحين المصرين ان هناك بروفيسور جراح ايطالي متخصص بمثل هذه الاورام وتم التواصل معه وبعد شهر من التواصل تم الترتيب للسفر بدعم من نفس فاعلي الخير .
ويتابع الدكتور هلال تلخيص قصة الطفل نادر في مسيرة العلاج قائلا ان فاعل الخير اصر على ان لا يرجع نادر الى اليمن الا بالشفاء ان شاء الله ولو كلف الأمر مبلغ كبير فهو متكفل به.
وبالفعل تم السفر الي ايطاليا يوم 8 مارس 2015 ونجحت العمليتين التي استغرقت يومين متتاليين مع رقود بالعناية المركزه لمده 10 ايام.
قرر الدكتور هلال نعمان العودة الى مصر لاستكمال العلاج ولكن كان يوم العودة ليلة 26 مارس 2015 تم توقيف نادر ووالده والدكتور هلال نعمان في مطار مالمبنزا ايطاليا لعدم السماح لليمنيين دخول مصر ولا توجد رحلات الى اليمن، بعد محاولة لمدة اسبوع مع الجهات المعنية والسفارات لم يسمح لهم بالعودة، قرر دكتور هلال نعمان حينها بعرض مقترح للطفل نادر ووالده بالذهاب إلى سويسرا حيث توجد فرصه لنادر لاستكمال علاجه ودراسته والعيش فيها فكان رد الطفل نادر سريعا بالموافقة لانه كان موعد من الله بمسقبل باذخ بالرفاهية والنجاح وكان رده بالحرف على الدكتور هلال ” ما دام ربي مدنا بالشفاء حان لي ان ادرس في دوله توفر لي امكانيات الدراسة وتتكفل بعلاجي واعيش فيها بسلام وخير .
وبالفعل رتب الدكتور هلال للطفل نادر ووالده وهو للسفر الى سويسرا من ايطاليا حيث كان احد العراقيين من قام بالتعاون معهم وتسفيرهم إلى سويسرا وقدم نادر مع والده اللجؤ وخلال اسبوع من تقديم اللجؤ تم قبولهم كحالة انسانيه واستكمال علاج نادر ثم خلال 6 اشهر تم الموافقه على اللجؤ الانساني واكمل نادر دراسة اللغة الفرنسية وحاليا يدرس اللغتين الانجليزية والألمانية
*المرض مفتاح الولوج الي مستقبل وافر بالرفاهية
كان المرض هو مفتتح الولوج الي مستقبل وافر بالرفاهية والنجاح هكذا قاد ورم السرطان الي ان يدرس في ارقي المدارس في سويسرا وفي طريقه الى اجادة اللغة الفرنسية والالمانية والانجليزية وكفيل بقاء نادر في سويسرا ان يحصل علي الجنسية ويطلب بقية اسرته .
قصة انسانية تستحق الوقوف امامها كثيرا فلا يعتقد البعض ان المرض او الوجع هو نهاية مشوار الحياة ترفع امامهما راية اليأس والانهزام النفسي فمن الم الوجع تتمخض خطوات الوصول والنجاح والمستقبل الجميل.