أشاد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بالتحالف العربي، ووصف دوله بشركاء الانتصار والدم والعرض، وشركاء عاصفة الحزم وإعادة الأمل، الذين انتصروا لعروبتهم وأهلهم في اليمن، وأنقذوه من حرب أهلية طويلة المدى، ونغصوا على إيران مشروعها في المنطقة.
وعبر في كلمة ألقاها خلال ترؤسه اليوم (الاثنين) في مدينة المكلا، اجتماعاً للسلطة المحلية لمحافظة حضرموت، عن الشكر والعرفان للتحالف العربي.
وقال الرئيس اليمني: "نحن اليوم على اعتاب الانتصار الكبير، ونطلب تكثيف الدعم حتى نستكمل مشوارنا في الانتصار الكامل لجميع المحافظات ونصل إلى بر
الأمان، حتى نمضي بعد ذلك في ما تبقى من استحقاقات المرحلة الانتقالية وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني، من خلال إقرار الدستور الجديد والاستفتاء عليه، وتأسيس الدولة الاتحادية وإجراء الانتخابات الرئاسية والاتحادية.
وطمأن الرئيس هادي المقاومة في كل من تعز ومأرب وشبوة والبيضاء والجوف والبقع وميدي ونهم وصرواح، وكل المناطق التي تقاتل من أجل التحرير من الانقلاب الغاشم، بأن معاناتهم لن تطول ولن يطول صبرهم، ولن تمرر المؤامرات ضد الشعب اليمني.
وأضاف: "لن نسلم اليمن لإيران وأدواتها، ولن نسمح للطائفين والتكفيرين والإرهابيين العبث بحاضر ومستقبل شعبنا اليمني، ولا يمكن أن نقبل تلغيم المستقبل وتأسيس حروب لا نهاية لها بعد كل هذه التضحيات".
وأوضح الرئيس هادي في كلمته، أنه وجه الحكومة بضبط وتحسين الخدمات والأمن، وإدارة خطط واضحة ودقيقة لإعادة الاعمار والتنمية وتنشيط الحركة الاقتصادية، والإسراع في إعداد مشاريع أنظمة وقوانين اليمن الاتحادي.
من جهة أخرى، عبر الرئيس عبدربه منصور هادي، عن تطلعه لأن تقوم الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي باتمام دورهما، وأن يعملان بشكل جدي على تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي، للعودة إلى المسار السياسي في اليمن واستكمال محطاته بعد انهاء الانقلاب.
وأعرب الرئيس هادي عن استغرابه واستغراب الشعب اليمني مما يسوَّق له ويطرحه وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية من أفكار ومقترحات لتنفيذ وعوده للحوثيين في سلطنة عُمان، مما جعل تلك الميليشيا تتطاول وتتهرب من الخضوع للحل والسلام ، بل وتتمادى في تصعيدها وعدوانها واستهتارها بالشعب اليمني وزيادة معاناته.
وقال: "إن التراجع عن المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن، أو تجاوزها أو الانتقاص منها أو الالتفاف عليها، لن يقود إلا إلى حروب أهلية وطائفية ومناطقية مأساوية، وسيؤسس لدورات من العنف والحروب التي لا تنتهي، وسيكتوي بنارها أبناء الشعب اليمني كافة، ولن يكون الإقليم والعالم في منأى عن تداعياتها".
وشدد الرئيس اليمني، على أنه لن يسمح مطلقاً بتجاوز تلك المرجعيات أو الانتقاص منها، وأنه سيتم وزن كل المقترحات والأفكار بميزانها، فما تطابق وتوافق معها فنحن معه، وما تخالف وتعارض معها فلن نقبله مطلقاً وأبداً مهما كلف الأمر.
وأكد في الوقت ذاته، أنه وحكومته يبحثان بقوة عن السلام.
وأضاف: "لا نريد سلاماً زائفاً، مغشوشاً، مهترئاً، لا نريد سلاماً ناقصاً ومشوهاً، بل نريد سلاماً عادلاً وناجزاً، سلاماً ينهي جذور المشكلة ويستأصلها من قاعها، ولا يحمل بذور تجديد الصراع وتوتير المنطقة وخنق الشعب اليمني".