واصلت قوات الجيش الوطني اليمني وبإسناد جوي فاعل من طائرات التحالف العربي، تقدمها باتجاه العاصمة صنعاء، وسيطرت على مرتفعين جبليين يطلان على مديرية أرحب، بالتزامن مع تقدم مماثل في جبهة تعز، ردت الميليشيات عليه باستهداف المدنيين والأحياء السكنية، بينما دكت القوات السعودية مجاميع من الانقلابيين الذي حاولوا اجتياز حدود المملكة.
ووفق مصادر عسكرية، فإن قوات الجيش الوطني وبعد يوم من سيطرتها على سبعة مواقع كانت تحت سيطرة المسلحين الحوثيين وحلفائهم في مديرية نهم، تقدمت أمس وسيطرت على جبلي قرن، ودعة المطلين على مفرق مديرية نهم مع مديرية أرحب بمحافظة صنعاء.
قتلى الانقلابيين
وذكرت المصادر أن قوات الجيش الوطني قتلت أكثر من 23 من مسلحي الحوثي وحلفائهم، وأسرت تسعة آخرين في تلك المواجهات، في حين قصفت مقاتلات التحالف مواقع هؤلاء، ودمرت عربتين مدرعتين وسيارتين عسكريتين، كانت تحمل إمدادات للانقلابيين في الجبهة.
وأوضحت المصادر أن قوات الجيش الوطني تمكنت أيضاً من استكمال السيطرة على جبل السفينة، وتواصل تمشيط منطقة المدفون على الطريق المؤدي إلى العاصمة.
من جهته، أوضح الناطق باسم مقاومة صنعاء عبدالله الشندقي أن الجيش الوطني واصل التقدم في جبهة نهم، وتمكن من تحرير جبل السفينة وجبل القتب وجبل قرن ودعه وسبعة مواقع أخرى.
وأضاف أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل 37 وعشرات الجرحى من عناصر الميليشيات الانقلابية، واستشهاد سبعة من الجيش الوطني وجرح 12.
جبهة تعز
في تعز، شهدت الجبهة الشرقية للمدينة استمراراً للمعارك الدائرة في محيط معسكر التشريفات، ومواصلة الجيش الوطني تقدمه وبخطى ثابته مع دك أوكار الميليشيات وتطهير المباني من قناصتها ونزع الألغام، فيما كثفت الميليشيات من قصفها على الأحياء الشرقية ووسط المدينة.
وأحكمت قوات الجيش الوطني سيطرتها الكاملة على مبنى مستشفى الكندي شرق المدينة وقتلت القيادي الحوثي «أبو عاصم» وعدداً من مرافقيه.
وقال مصدر عسكري لـ«البيان» إن وحدات من قوات الجيش الوطني استكملت تطهير مبنى مستشفى الكندي، شرق المدينة، والذي كان يتمركز فيه عدد كبير من قناصة الميليشيات.
ودفع هذا التقدم للجيش، الميليشيات الانقلابية إلى تكثيف قصفها بقذائف الهوزر والدبابات والهاون، من مواقع تمركزها في تلة سوفيتل ومنطقة الجند، الأحياء السكنية الشرقية، فيما استعرت المعارك في محيط معسكر التشريفات.
وكانت مدفعية الجيش الوطني استهدفت عربة إمداد عسكرية للميليشيات في منطقة الشاحن بالأحكوم، جنوب شرق تعز، ما أدى إلى تدمير العربة ومقتل سائقها.
معارك الحدود
وعلى الشريط الحدودي، ذكرت مصادر التحالف أن القوات السعودية المشتركة قتلت 30 من الميليشيات الانقلابية بعد مهاجمتهم الأراضي السعودية انطلاقاً من محافظتي صعدة وحجة.
وقالت المصادر إن القوات السعودية المشتركة نفذت عمليات عسكرية ليلية قبالة منطقتي جيزان ونجران، بعد أن رصدت التقنيات المعلوماتية والاستطلاعية تحركات للميليشيات، حيث استهدفت المدفعية السعودية، بمساندة مروحيات الأباتشي، مركبات عسكرية تابعة للحوثيين وخنادق كانوا يتحصنون فيها قبالة محافظة الطوال الحدودية، التي تعرضت لقذائف أطلقت من داخل الأراضي اليمنية الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وبحسب المصادر، فإن القوات السعودية نفذت عملية عسكرية أخرى قبالة جبل المخروق في منطقة نجران، تعاملت خلالها المدفعية بغطاء من طيران التحالف. وأدت هاتان العمليتان إلى مقتل نحو 30 من المسلحين الحوثيين وحلفائهم.
انهيارات
اتهم وزير التربية والتعليم في حكومة الانقلاب يحيى الحوثي، كلاً من محافظ ذمار المقال حمود عباد ومشرف الجماعة بالمحافظة عبدالمحسن الطاووس، بالتخاذل واللامبالاة خلال اجتماع أمني سري ضم عدداً من قيادة الميليشيات ومدير الأمن والاستخبارات المعينين من قبل جماعة الحوثي بالمحافظة، على خلفية تزايد عمليات فرار المقاتلين من الجبهات وتوقف الاستقطاب.
وأوضحت مصادر خاصة أن يحيى الحوثي قال خلال الاجتماع إن «هناك هروباً من الجبهات». وأضاف أن «من فروا من الجبهات يجب إعادتهم فوراً بالقوة».