من المرتقب أن يتوجه المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، خلال الساعات المقبلة، إلى عدن العاصمة المؤقتة لليمن، حيث سيلتقي الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي وصل هو أيضاً إلى المدينة الجنوبية قبل يومين، لعقد مباحثات تركز على جهود حل الأزمة اليمنية.
وأفادت مصادر متطابقة أنه يُفترض أن يتوجه ولد الشيخ إلى عدن من الرياض التي وصلها أمس، قادماً من مسقط، في إطار جولة إقليمية له، يريد منها الحصول على موافقة من طرفي الأزمة، بحسب صحيفة الشرق الأوسط.
وسيعقد المبعوث الأممي جولة محادثات جديدة تدوم بين أسبوع الى عشرة أيام وتُتوَّج باتفاق سلام نهائي.
وقال ولد الشيخ بعد انتهاء زيارته لمسقط: "سأبدأ غداً (أمس) زيارة للرياض ثم الكويت للحديث عن جولة جديدة، وأنا مستعد لزيارة الرئيس هادي في عدن إذا تطلب الأمر"، متابعاً: "الجولة المقبلة من المحادثات يجب أن تكون قصيرة، وهدفنا الدخول في جولة جديدة لا تتجاوز أسبوعاً إلى عشرة أيام من أجل التوقيع على اتفاق نهائي".
وعلق وزير الخارجية اليمني، عبد الملك المخلافي، على هذه التطورات بقوله إن ولد الشيخ أحمد سيلتقي الرئيس هادي في عدن، مضيفاً أن حكومته ستسلم المبعوث الأممي "ردها على خريطة الطريق" التي اقترحتها الأمم المتحدة.
وكان من المفترض أن يسري وقف الأعمال القتالية اعتباراً من 17 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، وفقاً لاتفاق مسقط الذي رعته الولايات المتحدة بين الحوثيين والتحالف العربي، ليتم بعد ذلك استئناف مشاورات السلام أواخر الشهر نفسه، على أساس خريطة الطريق الأممية.
وفشلت خطة وقف إطلاق النار بسبب غياب الحكومة اليمنية عن المشاورات التي جرت في مسقط.
وأوآخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كشف المبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أمام مجلس الأمن الدولي، عن تفاصيل خريطة طريق لإحلال السلام في اليمن. وتتضمن الخريطة تنازل هادي عن صلاحياته لنائب الرئيس الذي سيتم تعيينه، وتشكيل حكومة وفاق وطني، وصولاً إلى إجراء انتخابات جديدة.
كما تنص الخطة على انسحاب الحوثيين من العاصمة صنعاء والمدن الكبرى التي يسيطرون عليها منذ عام 2014، وتسليم أسلحتهم الثقيلة لطرف ثالث لم يتم تحديده.
وخلّفت الحرب التي يعيشها اليمن منذ سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء وعدد من المدن اليمنية عام 2014، أوضاعاً إنسانية صعبة، ووضعت 80% من اليمنيين في ظروف طارئة، بحسب تقارير أممية.
وأدت المعارك إلى مقتل نحو 7 آلاف شخص، ونزوح نحو 35 ألفاً منذ مارس/آذار 2015، بحسب أرقام الأمم المتحدة.