قتل 19 من عناصر مليشيا الحوثي وحلفائها من أنصار الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح و5 من القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي في اشتباكات بين الجانبين في محافظتي البيضاء (وسط) وتعز (جنوب غرب)، بحسب المقاومة الشعبية.
وقال مدير المركز الإعلامي للمقاومة الشعبية الموالية للرئيس اليمني في محافظة البيضاء: إن "9 على الأقل من مسلحي الحوثي وصالح لقوا مصرعهم، وجرح عشرات آخرون في هجومين منفصلين شنتهما المقاومة في كلٍّ من مديريتي ولد ربيع والصومعة غربي البيضاء المركز الإداري للمحافظة".
وأضاف مصطفى البيضاني للأناضول، أن "6 من مسلحي الحوثي وصالح لقوا مصرعهم وجرح آخرون في استهداف المقاومة لعربة عسكرية كانت تقلهم بمديرية ولد ربيع أثناء مرورها في إحدى طرقات المنطقة".
وأوضح أن "3 من مسلحي الحوثي وصالح قتلوا وأصيب سبعة آخرون في مواجهات عنيفة مع المقاومة في محيط مديرية الصومعة، تخللها قصف متبادل بين الجانبين استخدم خلاله السلاح المتوسط والثقيل".
في غضون ذلك ذكر المصدر أن "قوات الحوثي وصالح باشرت بقصف منازل المواطنين في عدد من مناطق مديرية ولد ربيع كما جرت العادة إثر فشلها في تحقيق أي تقدم ميداني".
وتسيطر مليشيا الحوثي وقوات صالح على معظم مناطق محافظة البيضاء التي تتوسط عدداً من المحافظات اليمنية منذ فبراير/ شباط من العام الماضي، في ظل مقاومة شعبية يبديها رجال القبائل ضد وجودهم.
على صعيد متصل، قتل 5 من عناصر القوات الحكومية والمقاومة الموالية لهادي، وأُصيب 9 آخرون، في معارك مع مسلحين "حوثيين" وحلفائهم في محافظة تعز، جنوب غرب اليمن، الأحد.
وقال المركز الإعلامي للمقاومة في تعز في بيان إن 10 من مسلحي الحوثيين والقوات الموالية لصالح قُتلوا أيضاً، وأُصيب العشرات في ذات المعارك.
وأوضح أن القوات الحكومية استعادت السيطرة على قريتي "حمدة" و"الصيرتين" في منطقة "الصلو"، جنوبي المحافظة.
وقال سكان محليون إن مسلحي "الحوثيين" هاجموا مدرسة في منطقة "حيفان" بالمحافظة، وخطفوا 5 من المعلمين وطالباً، واقتادوهم إلى منطقة مجهولة، دون ذكر الأسباب.
من جهة أخرى، وعدت السعودية بإغاثة أبناء "إقليم تهامة" (غربي اليمن) الذي تجتاحه موجة مجاعة غير مسبوقة منذ عدة أشهر.
وبحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ" فقد ناقش اجتماع عقد لهذا الشأن في العاصمة السعودية الرياض، ضم مسؤولين سعوديين، "الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يتعرض لها سكان الإقليم، من جراء انعدام المواد الغذائية ومنع دخول المساعدات إلى المحتاجين".
ويشهد اليمن حرباً منذ نحو 19 شهراً بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي الحوثي وقوات المخلوع علي صالح، من جهة أخرى، مخلّفة أوضاعاً إنسانية صعبة.
وتشير التقديرات إلى أن 21 مليون يمني (80% من السكان) بحاجة إلى مساعدات، وأسفر النزاع عن مقتل أكثر من 7 آلاف شخص، وإصابة قرابة 35 ألف، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.