قالت "المقاومة الشعبية" الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، إن 4 مدنيين قتلوا، بينهم طفلان وامرأة، من جراء قصف شنته جماعة الحوثي، وحلفاؤها، على مدينة تعز، جنوب غربي اليمن، في حين قتل 11 مسلحاً من الحوثيين وحلفائهم في معارك.
وأوضح المركز الإعلامي للمقاومة في تعز، في بيان السبت، أن مسلحي الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح شنوا قصفاً مدفعياً على حيي "حذران" و"الربيعي" غربي مدينة تعز؛ ما أسفر عن مقتل 4 مدنيين، بينهم طفلان وامرأة، علاوة على إصابة 10 آخرين.
وأضاف البيان أن 11 مسلحاً من الحوثيين وقوات صالح قُتلوا، وأُصيب 17 آخرون، فضلاً عن إصابة 6 من عناصر المقاومة وقوات الجيش الحكومي، بمعارك قرب معسكر الدفاع الجوي شمال غربي المدينة.
ومنذ عدة أشهر، تحاصر قوات الحوثيين وصالح مدينة تعز من منطقة الحوبان بالشمال، والربيعي بالشرق، فيما تحدّها السلاسل الجبلية من الجنوب.
وفي محافظة البيضاء (جنوب)، قتل 7 من مسلحي الحوثي وصالح، حين أطلق عناصر من المقاومة الشعبية النار على سيارة عسكرية كانت تُقلهم، أثناء مرورها غربي المحافظة، حسب ما ذكر مصطفى البيضاني، مدير المركز الإعلامي للمقاومة بالبيضاء للأناضول.
ويسيطر مسلحو الحوثي وقوات صالح، على معظم مناطق محافظة البيضاء التي تتوسط عدداً من المحافظات اليمنية منذ فبراير/ شباط من العام الماضي، في ظل مقاومة شعبية يبديها رجال القبائل ضد وجودهم.
وبالقرب من البيضاء، تحدثت وكالة الأنباء الرسمية "سبأ" التابعة للحكومة اليمنية، عن نجاة مدير عام كهرباء الريف (مؤسسة حكومية) بمحافظة شبوة (جنوب شرق)، عبد الله العجي، من محاولة اغتيال نفذها مجهولون وسط مدينة عتق؛ المركز الإداري للمحافظة.
ونقلت عن مصدر أمني في شبوة قوله: إن "مجهولين يستقلون سيارة أطلقوا وابلاً من الرصاص على سيارة العجي؛ ما تسبب بإصابته مع مرافقه بإصابات متفرقة نقل على إثرها للمستشفى، كما تسبب الحادث بمقتل شخص ثالث من أقربائهم وهو محسن حديج أحمدي".
وتمكن الجناة من الفرار بعد أن هُرع رجال المقاومة الشعبية إلى موقع الحادثة.
يأتي ذلك في وقت يقوم فيه المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، بزيارة إلى العاصمة صنعاء من أجل التسويق لخريطة سلام أممية طرحها مؤخراً لإنهاء الحرب في البلاد.
ويشهد اليمن حرباً منذ نحو 19 شهراً بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي الحوثي، وقوات الرئيس المخلوع، من جهة أخرى، مخلّفة أوضاعاً إنسانية صعبة.
وتشير التقديرات إلى أن 21 مليون يمني (80% من السكان) بحاجة إلى مساعدات، وأن النزاع أسفر عن مقتل 6 آلاف و600 شخص، وإصابة نحو 35 ألف، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.