سيطرت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية على مواقع استراتيجية كان المسلحون الحوثيون وحلفاؤهم يتحصنون فيها بمديرية البقع، شمال شرق محافظة صعدة بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية من الجيش والمقاومة لتعزيز عملياتها والمشاركة في تحرير المحافظة من المتمردين، كما دك طيران التحالف مواقع عسكرية للانقلابيين في محافظات عدة، بالتزامن قصفت الميليشيات مواقع القوات الشرعية والمناطق السكنية في مناطق عدة بمدينة تعز جنوبي اليمن.

وقال محافظ صعدة هادي الويلي إن قوات الجيش وبمساندة المقاومة الشعبية تمكنت من تحرير مواقع سلاطح شرق منطقة البقع ونزع ألغام زرعتها ميليشيات الحوثي وصالح، في المنطقة. وأوضح أن قوات الشرعية تمكنت من استعادة أسلحة متنوعة تركتها الميليشيات بعد فرارها من المواقع. وأشار إلى أن المواجهات أسفرت عن مقتل 15 من الميليشيات وجرح العشرات منهم، فيما تم نزع 350 لغما متنوعا كانت تعيق تقدم الجيش الوطني في المنطقة.

إلى ذلك عثرت قوات الجيش والمقاومة على أسلحة نوعية في المواقع التي فرت منها الميليشيات إضافة إلى العثور على «جمال» يستخدمها الحوثيون لنقل الأسلحة هرباً من قصف طيران التحالف.

تعزيزات عسكرية

وفي السياق عززت القوات الحكومية الشرعية عملياتها العسكرية بمحافظة صعدة، معقل الانقلابيين الرئيسي في شمال اليمن، بوحدات عسكرية جديدة.

وذكر مصدر عسكري في المنطقة العسكرية السادسة، أن المنطقة دفعت بتعزيزات عسكرية للقوات المشاركة في عمليات تحرير محافظة صعدة، تتكون من وحدتين من قوات الجيش الوطني، إضافة إلى التعزيزات التي وصلت للمقاومة الشعبية، وأعلن عنها في وقت سابق الناطق الإعلامي باسم لواء الصحراء محمد العدني.

وأكد المصدر العسكري، أن التعزيزات العسكرية التي وصلت منطقة البقع عبر الحدود السعودية، هي طليعة لتعزيزات ضخمة، تضم لواءين عسكريين، تستعد المنطقة السادسة لتحريكهما من مواقعهما المؤقتة، قرب الحدود السعودية، بمحافظتي مأرب وحضرموت، إلى مديرية كتاف بمحافظة صعدة ـ حسب تقارير صحفية نشرت أمس.

غارات التحالف

وعلى صعيد متصل قصفت مقاتلات التحالف العربي أمس مواقع عسكرية في مديرية همدان شمال غرب العاصمة صنعاء، وفق ما أفاد به سكان في المنطقة. وحسب المصادر استهدفت الغارات موقعاً في منطقة التبة الحمراء في مديرية همدان. كما شنت أكثر من سبع غارات على مواقع المسلحين الحوثيين في مناطق بني بارق ومسورة ومبدعة والمدفون في مديرية نهم شرق العاصمة.

في الأثناء قصفت ميليشيات الحوثي وصالح مواقع القوات الشرعية والمناطق السكنية في مناطق عدة بمدينة تعز جنوبي اليمن. واستهدف القصف حسب ما نقل موقع «سكاي نيوز عربية» قرى قدس في المواسط، مما أدى إلى إصابة مدني على الأقل، فيما أدى القصف في قرى مديرية الصلو إلى استمرار عملية نزوح السكان من هناك.

نزوح

ورصدت مصادر حقوقية نزوح 15 أسرة من قرية الموسطة (عزلة الضعة)، التابعة لمديرية الصلو، بسبب القصف المدفعي وصواريخ الكاتيوشا التي استهدفت القرية.

وكان المئات من سكان الصلو قد نزحوا خلال الأيام الماضية من جراء المعارك العنيفة والقصف المكثف من قبل المتمردين.