يما توافق محافظو مأرب والجوف والبيضاء على تدشين العمل بإقليم سبأ، حسبما أكد لـ"الوطن" نائب رئيس الوزراء عبدالعزيز جباري، رفضت قبائل خولان الانسياق وراء فتنة المخلوع علي صالح، وتمسكت بالتروي وانتظار اكتمال نتائج تحقيق حادثة العزاء، وأدانت محاولات الانقلابيين تحقيق أجندة خاصة.
رفضت قبيلة خولان محاولات التجييش والتحريض التي حاولت ميليشيات الانقلابيين الحوثيين افتعالها، وتمسكت بالتروي والانتظار حتى اكتمال كل تفاصيل التحقيق، لاسيما أن هناك مساع لتحديد الجهة التي أمدت مركز التحكم بمعلومات خاطئة. وأشار عميد أسرة الرويشان الشيخ محمد يحيى الرويشان، إلى أن الاجتماع الذي عقدته قبيلته أمس، كان تكملة لما صدر من بيانات سابقة. وعن تدخل أطراف من أجل إحداث الفتنة، قال في تصريح إلى "الوطن" "الفتنة نشبت، ولعن الله من أثارها، لكنا اعتدنا ألا ننجرف تحت أي ظرف، ومع أننا تعرضنا في مرات سابقة كما حدث عام 2011 للاستهداف، إلا أننا لم ننجرف وراءها، رغم أننا تعرضنا للاستهداف والقتل بدم بارد، لأننا جعلنا جرحانا ومصابنا في المرتبة الثانية، ومصلحة اليمن في المقام الأول، لم ننساق وراء الفتنة في الماضي ولا في الحاضر، ولن يحدث في المستقبل".
وأضاف "المشايخ خرجوا ببيان مختصر، يدعو إلى عدم الانجراف في الصراعات، وتحقيق الصلح العام داخل القبيلة وبين قبائل اليمن، لأن قبائل أخرى حضرت الاجتماع من خارج خولان، والجميع دعا إلى التروي وعدم الاندفاع، ودعوات صالح بالتوجه نحو الحدود السعودية تخصه وحده ومن معه، ونحن ننظر إلى الأمور بمنظار الحكمة، حتى لو تعالت أصوات بغير ذلك من داخل القبيلة، ونركز على كيفية تجنيب اليمن، برجاله ونسائه وأطفاله شرور القتل والحرب".
الإشادة ببيان التحالف
قال الشيخ محمد صالح الرويشان "البيان السابق الصادر من أسرة الرويشان كان بمثابة كابح لجماح الهياج العاطفي، ودعونا أبناءنا وعشيرتنا إلى التريث والتروي، وبعد إعلان التحالف لبيانه الشجاع، حاولت عدة أطراف توظيفه لأهداف محددة، ونحن في عائلة الرويشان نريد أن نكون دعاة سلام، ونرفض أن نُستخدم لتنفيذ أجندة أخرى، ونحن على ثقة أننا سوف نجد بإذن الله الوفاء، وما يجبر الخواطر ويجبر المصاب من دول التحالف، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية".
وأشاد الرويشان ببيان التحالف، قائلا إنه "كان شجاعا وصادقا وواضحا، وعقلاء أسرة الرويشان متمسكون بالإمساك بزمام القضية، حتى لا تنجرف يمينا أو يسارا، ومن أجل المحافظة على حرمة الدماء وصيانتها وكرامة النفوس وعزتها، وأكرر أن بيان التحالف كان شجاعا، ونطلب أن تتبعه خطوات أخرى لمعرفة المتسبب الحقيقي، وأن يجد عقوبته شرعا وقانونا، ورفضنا ونرفض دعوات علي صالح وحسن نصر الله وغيرهم، ممن أرادوا استغلال ما حدث". كما حذر من أي تصرف يصدر من البعض، مشيرا إلى أن موقف عائلته الرسمي سوف يُعلن بعد اجتماع المشايخ والقبائل، وقال "ربما يندفع أناس تحت تيار معين، ولكن بيت الرويشان يهمه الحفاظ على صيانة الدماء والأرواح، وأبرز ما يهمنا في الوقت الحالي هو معرفة المتسبب الذي رفع الإحداثيات الخاطئة، ومعرفة من تعامل معها، لأنها ربما تكون كمينا أو استدراجا للتحالف وقوات الشرعية".
إفساد مخطط المخلوع
كشف الشيخ محمد الغادر، أحد أعيان قبيلة خولان، أن اجتماعا عقد في منطقة العبر، حضره بعض مشايخ القبيلة، ومن بينهم بعض الموالين للمخلوع، حيث حاولوا تحريض الشباب ودفعهم للتوجه نحو الحدود السعودية، إلا أن حضور كبار أسرة الرويشان أحبط هذه المحاولات، حيث شكروا الحاضرين على تعاطفهم، وأعلنوا أن القضية في طريقها إلى الحل وعلينا التروي، وقضيتنا في طريقها الصحيح وتتبع الطرق السلمية والدبلوماسية. وأكد الغادر أن المخلوع لا يزال يحاول استغلال الظروف، وقام بإرسال مندوبين إلى خولان، حاولوا تهييج مشاعر الشباب وعرضوا تزويدهم بالأسلحة، إلا أن حضور أسرة الرويشان أفسد المخطط.