الرئيسية > اخبار وتقارير > مقتل 13 حوثياً وسط اليمن.. وولد الشيخ يخفق في مسقط

مقتل 13 حوثياً وسط اليمن.. وولد الشيخ يخفق في مسقط

لقي 13 من مسلحي مليشيا الحوثي مصرعهم في وقت متأخر من ليلة الاثنين-الثلاثاء، في هجمات متفرقة شنّتها المقاومة الشعبية الموالية للرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، على مواقع يسيطرون عليها في محافظة البيضاء (وسط اليمن).

وعلى صعيد مشاورات السلام اليمنية أخفق المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، مجدداً في العاصمة العمانية مسقط، بعد لقائه الحوثيين وحزب المخلوع علي صالح.

وقال مدير المركز اﻹعلامي للمقاومة بالبيضاء، مصطفى البيضاني: إن "13 من مسلحي الحوثي، وقوات الرئيس السابق علي صالح، لقوا مصرعهم في هجمات متفرقة شنتها المقاومة الشعبية على مواقع يسيطرون عليها في المحافظة".

وأوضح البيضاني أن "4 من مسلحي الحوثي لقوا مصرعهم في كمين للمقاومة الشعبية استهدف دورية عسكرية كانت تقلُّ على متنها عدداً من المسلحين، بجوار محطة وقود مدينة الزاهر بآل حميقان غربي البيضاء".

كما ذكر أن "3 آخرين من مسلحي الجماعة لقوا مصرعهم، فيما جرح 2 آخران في هجوم شنته المقاومة على تجمعاتهم المتمركزة في مفرق (تقاطع) منطقة آل غشام التابعة لمديرية الملاجم شمالي البيضاء".

ولقي "4 مسلحين مصرعهم في كمين نفّذته المقاومة الشعبية استهدف دورية عسكرية أثناء مرورها في منطقة الحيكل التابعة لمديرية ذي ناعم غربي المحافظة"، بحسب تصريح البيضاني للأناضول.

يأتي ذلك في حين تشهد منطقتا قيفة رداع التابعة لمديرية القريشية، ودبوس التابعة لمديرية ذي ناعم، مواجهات عنيفة بين الطرفين، إثر هجمات متزامنة شنتها المقاومة الشعبية، ليلة الاثنين، على مواقع يسيطر عليها مسلحو الحوثي، والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي صالح.

وذكر المصدر أن "المقاومة الشعبية تمكنت من السيطرة على موقع الحاجب في مديرية القريشية، فيما تشهد المواقع القريبة منه عمليات عسكرية للمقاومة الشعبية لم تعرف نتائجها حتى اللحظة".

وشهدت محافظة البيضاء مؤخراً تصاعداً ملحوظاً للهجمات العسكرية التي تشنّها المقاومة الشعبية ضد مسلحي جماعة الحوثي، التي تسيطر على أجزاء واسعة من محافظة البيضاء التي تتوسط عدداً من المحافظات اليمنية، منذ فبراير/شباط من العام الماضي.

وقصف الحوثيون بشكل مكثف مواقع المقاومة في الجبل بالمدفعية الثقيلة والأسلحة المتوسطة، غير أنهم فشلوا في السيطرة على مواقع جديدة بعد تصدي المقاومة لهم، وفق بيان للمقاومة الشعبية، الاثنين.

كما دارت معارك بين الطرفين في منطقة الضباب في الجهة الجنوبية الغربية من المدينة، ما أسفر عن مقتل 9 من مسلحي الحوثي وقوات صالح.

-المشاورات اليمنية

وعلى صعيد مشاورات السلام اليمنية، التقى المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، في وقت متأخر من مساء الاثنين، بوفد جماعة الحوثيين وحزب صالح؛ من أجل الترتيب للجولة المرتقبة من المشاورات، التي من المفترض أن تنطلق الثلاثاء، بعد شهر من رفع مشاورات الكويت.

وكان وفد الحوثيين وصالح قد تراجع، في وقت سابق من مساء الاثنين، عن موقفه بعدم الالتقاء بالمبعوث الأممي إلا في العاصمة صنعاء، وقرر الالتقاء به في العاصمة العمانية مسقط، بحسب مصادر يمنية، بعد يومين من رفضهم لذلك.

ولا يُعرف السبب وراء تراجع وفد الحوثي وصالح عن موقفه، ففي حين تحدثت مصادر عن "جهود" قادها وزير الخارجية العمانية، يوسف بن علوي، من أجل ردم الهوة بين الوفد والمبعوث، ذكرت مصادر أخرى مقربة من الوفد أن ما يسمى بـ" المجلس السياسي" في صنعاء (المشكل بين الحوثيين وحزب صالح بالمناصفة لإدارة شؤون البلاد) هو من أعطى توجيهاته للوفد باللقاء، بعد أن كان هو صاحب القرار بعدم الالتقاء به إلا في صنعاء.

وقالت مصادر مقربة من الوفد، إن اللقاء الذي جمع ولد الشيخ بأربعة من وفد الحوثيين وصالح، واستمر لمدة ساعتين، لم يخرج بأي نتائج معلنة.

وكان ولد الشيخ قد سلّم الوفد تصوراً لحل النزاع المبني على أساس الخطة الدولية التي كشف وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، الخميس قبل الماضي، في مدينة جدة السعودية، عن بعض ملامحها.

وحسب المصادر لم يخرج اللقاء بأي نتيجة معلنة، حيث طلب الوفد العالق في مسقط منذ 4 أسابيع، رفع الحظر الجوي المفروض من التحالف العربي على مطار صنعاء الدولي، وعودتهم إلى صنعاء قبيل حلول عيد الأضحى (الذي يوافق الاثنين المقبل)؛ لمناقشة "تصوّر الحل" مع قياداتهم.