وصف موقع «سحام نيوز»، الإصلاحي الإيراني مدعي عام محكمة المطبوعات أمير قطبي بـ«جلاد الصحافة»، متهما إياه بأنه يقود حملة قمع ممنهجة لتصفية مئات الصحافيين والإعلاميين المنتقدين للنظام، منذ أحداث الانتفاضة الخضراء عام 2009 عندما تسلم منصبه الذي تأسس عقب الاحتجاجات الشعبية ضد تزوير نتائج الانتخابات الرئاسية.
وكشف التقرير الذي نشرته «العرببة نت» أمس أن رسائل التهديد الأمنية التي أرسلت في 30 يونيو الماضي، لأكثر من 700 صحافي وإعلامي عبر هواتفهم الجوالة وحذرتهم من الاتصال بالإعلام الخارجي أو زملائهم الصحافيين خارج إيران، كانت مرسلة من قبل القطبي نفسه.
ومنذ تسلمه منصبه، لفق قطبي التهم ضد العشرات من رؤساء التحرير والمراسلين والمصورين وسائر نشطاء الصحافة في إطار حملة قمع وإسكات منظمة.
يذكر أن منظمات حقوق الإنسان أكدت في تقاريرها أن استخبارات الحرس الثوري تشن «حملة ترهيب» ضد الصحفيين ووسائل الإعلام ونشطاء الإنترنت من خلال سجن رموزهم واستدعاء مئات الصحفيين الآخرين وتحذريهم من مغبة كتابة ونشر مواضيع تنتقد النظام.
وصنفت منظمة «مراسلون بلا حدود»، المعنية بحرية الصحافة، إيران في تقريرها السنوي في ديسمبر الماضي، في المرتبة الثالثة عالميا، من حيث اعتقال وسجن أكثر من 40 صحفيا خلال عام 2015. وقضت محكمة إيرانية، في 26 أبريل الماضي بالسجن لمدة تتراوح بين 5 و10 سنوات على أربعة صحافيين إصلاحيين بزعم «التآمر مع حكومات أجنبية وتقويض الأمن القومي».