رجح مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة عبدالله المعلمي، أن يكون التعنت الروسي في عرقلة إدانة مجلس الأمن للانقلابيين، ناجم عن رغبة موسكو مقايضة موقفها تجاه اليمن بما تواجهه من صعوبات في الملفين السوري والأوكراني.
وقال المعلمي، في تصريحات لصحيفة مكة السعودية، تعقيباً على رفض الروس إدانة الانقلابيين في مجلس الأمن "لا أعرف ما هي الدوافع وراء الموقف الروسي، ولكني أتوقع أن الموقف الروسي لا بد أن يكون مبنياً على توازنات مع ما يواجهونه من صعوبات في سوريا وفي أوكرانيا، ولذلك يسعون إلى مقايضة هذا الموقف بمواقفهم في مواقع أخرى".
وأكد المعلمي أن الوقت لا يزال مبكرا للحديث عن أية خطوات أخرى في الموضوع اليمني، لا سيما أن المشاورات لا تزال قائمة في هذا الصدد، وأن القرار 2216 لا يزال الحل المتاح، عن طريق استئناف المفاوضات أو بالحل العسكري.
وفي سياق متصل، ذكرت مصادر مطلعة بالكويت لصحيفة الحياة اللندنية، أن وفد الحوثيين والرئيس المخلوع علي صالح سيغادر الكويت غداً السبت، عشية انتهاء الفترة المحددة للمشاورات، وأن المبعوث الأممي سيصدر بياناً ختامياً بعد التشاور مع رئاسة الوفدين يعلن فيه تعليق المشاورات، على أن يوافق الطرفان على استئنافها بعد شهر في مكان آخر غير الكويت يتم تحديده لاحقاً من قبل الأمم المتحدة، بعد أن وصلت المفاوضات في الكويت إلى طريق مسدود.