بعد ان تمت محاصرتهم سياسيا بالإجماع الدولي المتمسك بضرورة إنهاء الانقلاب والانسحاب من المدن وتسليم الأسلحة، وعسكريا من خلال الخسائر التي لحقت بهم، لجأ الانقلابيون لمهاجمة الحدود السعودية أملا في ممارسة اي ضغوط على التحالف الذي تقوده المملكة والحكومة الشرعية ومحاولة تحقيق أي مكاسب سياسية على طاولة الحوار.
منذ مارس الماضي والتحضير لمحادثات السلام في الكويت، استمات الانقلابيون في الحصول على موافقة التحالف والحكومة الشرعية على وقف غارات مقاتلات التحالف وطائرات الاستطلاع حتى يتمكنوا من تحريك قواتهم ومهاجمة مواقع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية.
ولكن قيادة التحالف والجيش الوطني كانت تدرك مرامي هؤلاء فأكدت للوسطاء الدوليين ان المقاتلات لن تنفذ اي عمل عسكري الا اذا تم رصد تحركات مشبوهة للانقلابيين، وهو ما حصل.
رصد
وطوال خمسة أشهر اقتصرت عمليات مقاتلات التحالف على رصد اي تحركات للانقلابيين واستهداف اي محاولة لخرق اتفاق وقف اطلاق النار، وتوقفت الغارات بشكل كامل على العاصمة صنعاء ومعظم مدن البلاد باستثناء غارات محدودة في تعز أو مأرب ومحافظة صنعاء ردا على خروق الميليشيات ومهاجمتهم مواقع الجيش الوطني والمقاومة.
ومع انقضاء شهرين على بدء محادثات السلام في الكويت، عاد هؤلاء لابتزاز التحالف من خلال مهاجمة حدود المملكة العربية السعودية بالمخالفة للتفاهمات التي أبرموها
هذا التطور مع تعطيل أعمال اللجنة العسكرية المكلفة بتثبيت وقف اطلاق النار والتي كان من المقرر ان تبدأ عملها منتصف الشهر الجاري في منطقة ظهران جنوب السعودية. ويعتقد الرئيس المخلوع أن شرعنة الانقلاب لن تأتي إلا من خلال الضغط على السعودية عبر استهداف أراضيها وهي رؤية يشاركه فيها قطاع واسع من قيادة الانقلابيين الحوثيين.
لقاء
أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي خلال لقائه المبعوث الدولي لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد على هامش القمة العربية في نواكشوط، التزام الحكومة اليمنية بالسلام، مشدداً على أن الطريق الوحيد لتحقيق ذلك هو التزام الحوثيين واتباع الرئيس المخلوع بتنفيذ قرار مجلس الامن الدولي والمبادرة الخليجية.