قال الخبير الإيراني البارز حسن هاني زادة لوكالة "رهياب نيوز" الإيرانية، الأحد، إن "منطقة الشرق الأوسط تمر بمرحلة حساسة وحرجة جدا، وإن هذه المرحلة أفرزت محورين يتصارعان فيما بينهما على مصير المنطقة ومستقبلها".

وأضاف هاني زادة الذي يعد من المقربين للحرس الثوري الإيراني، أن "المحور الأول الذي تشكل في خضم هذا الصراع  يتكون من إيران والعراق ولبنان وسوريا، وإلى حد ما روسيا، ولكن لا نستطيع أن نعتمد على روسيا أو نثق بها لأن روسيا بالنسبة لنا حليف غير موثوق"، على حد قوله.

واعتبر الخبير الإيراني أن المحور الآخر "يقف في وجه المشاريع الإيرانية ضمن الصراع الدائر في منطقة الشرق الأوسط، ويتشكل من السعودية وقطر وتركيا والولايات المتحدة الأمريكية، بجانب بعض الدول الأوروبية".

وتابع بأن "هناك عاصفة كبرى تعبر الآن من المنطقة، وأن هذه العاصفة خطيرة ومعقدة جدا، والحقيقة أن الإمكانيات التي تتوفر لدى المحور الآخر والجبهة التي نواجهها بالمنطقة أكثر وأقوى بكثير من قدراتنا".

وأشار هاني زادة إلى أن "السعودية خلال السنوات الخمس الماضية دعمت المعارضة السورية بـ36 مليار دولار لإسقاط النظام في سوريا".

وأكد تدخل إيران لمواجهة الثورة السورية في الشهر الأول من عمر الثورة بسوريا، قائلا إن "الأسد قد قاوم لمدة خمس سنوات جبهة الاستكبار العالمية بسوريا، ولولا دعم إيران وحزب الله لبشار الأسد لسقط الأخير منذ الأشهر الثلاثة الأولى من انطلاق الثورة بسوريا".

واتهم هاني زادة، السعودية بتشكيل غرف عمليات إعلامية في الدول العربية تدار من القاهرة، وتقوم هذه الغرف الإعلامية بشكل ممنهج بالنشر والعمل والترويج ضد إيران عن طريق الماكنة الإعلامية الواسعة التي تمتلكها.

ويرى مراقبون للشأن الإيراني تتواصل معهم "عربي21" داخل إيران، أن حديث هاني زادة يؤكد التدخل الإيراني الواسع في الشأن السوري ومواجهة إيران للثورة السورية منذ بداية انطلاقتها، وقد رأى قادة إيران أن نجاح الثورة في سوريا سوف يحجّم دورهم ونفوذهم الإقليمي لصالح دول السعودية ودول الخليج.