في تأكيد صارخ على مواصلة جرائم حربهم في تعز، أغلقت مليشيات الحوثي وصالح المدخل الغربي للمدينة بالتزامن مع تكثيف حربهم شرق صبر بهدف قطع طريق فرعي يربط بين المدينة وريف جنوب المحافظة .
حيث أعادت المليشيات الإنقلابية إغلاق المدخل الغربي لمدينة تعز (مدخل حذران)، وأوقفوا مرور المواطنين من وإلى المدينة، ومنعوا دخول الغذاء والدواء، وصولا إلي منع القات .
وأغلقت المليشيات أمس منفذ غراب يوم أمس بعد أسبوعين من فتحه جزئيا أمام المواطنين، وبعض التجار وبائعي القات الذين يدفعون أتاوات للمقابل مقابل تنقلهم بين المدينة والمدن القريبة منها.
وتحدث سكان محليون لـ"مندب برس" عن رفض مليشيات الإنقلاب السماح لمئات المواطنين من عبور منفذ غراب، وطلبوا منهم الاصطفاف في طوابير جوار مصنع السمن والصابون.
وبسبب إغلاق المنفذ الوحيد تزايد إعداد السيارات الخاصة العالقة إلي جانب باصات النقل، وشاحنات تجارية، وتسببوا في ازدحام شديد في المنطقة.
وقال مصدر في المقاومة لـ"مندب برس" أن مليشيات تشدد حصارها الخانق على مدينة تعز، وقراراتهم بإغلاق منفذ غراب، ومنع المواطنين يبين عدم جديتهم في الالتزام بأي اتفاق لوقف إطلاق النار، وفتح منافذ المدينة.
وأشار المصدر إلى أن المليشيات تتعمد افتعال ازدحام السيارات والمواطنين بنقطة السمن والصابون ومعبر غراب غرب اللواء 35 مدرع لإعاقة طيران التحالف العربي من قصف مواقعهم ونقاطهم بالمدخل الغربي.
وأضاف : قرار المليشيات بإغلاق منفذ غرب قوبل بإصرار المواطنين على العودة إلى منازلهم داخل المدينة، وهذا ما دفع عشرات من النساء والأطفال وكبار إلى المبيت في حذران، ولم يسمح لأغلبهم اليوم بدخول المنفذ. ".
ويعيد قرار إغلاق معبر غراب في حذران إلى الأذهان معبر الدحي الذي كانت تتخده المليشيات نقطة لإذلال المواطنين قبل تحرير الأحياء الغربية (الحصب، الدحي، بئر باشا، الجامعة، السجن المركزي، المطار القديم اللواء 35 مدرع) مطلع مارس الماضي.
في سياق متصل، تضاعف السخط الشعبي بين سكان تعز جراء منع المليشيات دخول القات إلى المدينة من نقطة غراب، واعتبروا القرار إمعان في حصارهم.
وتجع العشرات منهم ظهيرة اليوم في سوق ديلوكس بشارع جمال للتعبير عن استنكارهم منع المليشيات دخول القات بعدما كان المادة الوحيدة غير المشمولة في قائمة المواد الممنوع دخولها إلى المدينة.
من جهة أخرى، تتواصل المعارك الضارية الليلة بين المقاومة الشعبية ومليشيات الحوثي في منطقتي الشقب والصراري شرق مدرية صبر الموادم جنوب مدينة تعز.
واشتدت المواجهات في الشقب بعد محاولات المليشيات التسلل الي المنطقة تزامنا مع تجدد المعارك بقرية الصراري بعد رفض (المتحوثين) من بيت الجنيد الإلتزام بإتفاق وقف إطلاق النار.
ويقوم المتحوثين في قرية الصراري بقطع الطريق الرابط بين مدينتي تعز والتربة _من امام مدرسة القرية-، والتي تمثل الشريان الوحيد بين المدينتين، كما تعتبر اخر طرق إيصال المواد الأساسية الي سكان صبر.
كما تقطع مليشيات الحوثي الطريق الرابط بين مديرية الدمنة ومدينة تعز، والمار عبر مناطق عبدان وبتع، وصولا إلى العروس في أعالي جبل صبر جنوب المدينة.
على ذات الصعيد، تشتد المواجهات بين قوات الجيش الوطني ومليشيات الانقلاب في مديرية حيفان جنوب المدينة ، وتقدم المليشيات على تهجير سكان قرية ظبي الأعبوس ، في ظل محاولتهم التقدم الى مناطق أخرى.
وكانت مقاتلات التحالف شنت غارة على تجمعات المليشيات في تغرب، واسفرت عن مقتل مقتل 6 من المليشيات 3، وتدمير طقم، كما استهدفت غارتين مخزن للسلاح قرب قبة السيقل بمنطقة ظبي.
ويتجسد الحصار في اغلاق مليشيات الحوثي وصالح حصارهم مداخل المدينة، بالتزامن مع محاولة لهم قطع طريق جبل صبر، ومحاولات عزل تعز عن لحج بقطع خط التربة لحج المار في حيفان.