وضع الجيش اليمني بالتنسيق مع قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية? والأجهزة الأمنية داخل المدن المحررة الواقعة في وسط وجنوب البلاد? خطة استراتيجية للكشف عن الخلايا الإرهابية النائمة التي زرعتها الميليشيا الحوثية وحليفهم الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح? لضرب أهداف وشخصيات عسكرية وسياسية بارزة.
وتعتمد الخطة الأمنية? المزمع تنفيذها من قبل الجيش? والأجهزة الأمنية? بالتعاون مع المقاومة الشعبية? وبدعم مباشر من قوات التحالف العربي? على فرض حزام أمني خارجي من 6 قطاعات عسكرية رئيسية? مع إمكانية التدخل السريع في أحياء المدينة? التي قسمت إلى مناطق ومربعات عسكرية لكل موقع قوة أمنية تعمل على حمايته.
وجاء تحرك الجيش اليمني? بعد أن توافرت معلومات استخباراتية مفادها? أن ميليشيا الحوثيين? نشرت الكثير من الخلايا في كل من «حضرموت? أبين? لحج? عدن»? كما أن الميليشيا ربطت هذه الخلايا بشكل مباشر مع ما يعرف بتنظيم القاعدة الذي أصبح وبشكل كامل وفقا للتقارير يتبع الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح? بهدف التنسيق في تنفيذ الأعمال الإجرامية والشخصيات المستهدفة والتي منها بينهم ضباط ومسؤولون في الحكومة الشرعية.
هذه التهديدات التي تمّس بأمن واستقرار ثلاثة أقاليم رئيسية تسيطر عليها الحكومة الشرعية بنسبة 95 في المائة? دفعت الجيش إلى إيجاد الحلول المباشرة والسريعة? لوقف هذه العمليات التي تستهدف أمن وسلامة المدنيين? ونشر الفوضى والذعر? خاصة أن التنسيق الذي كشفت عنه التقارير الاستخباراتية يشير إلى أن الحوثيين وفروا كل الإمكانات لهذه الخلايا للقيام بأعمالها.
وتقوم القوات المسلحة? وفقا لنائب رئيسة هيئة الأركان? بإطلاق الحزام الأمني الخارجي? لكافة المدن التي تقع تحت سيطرة الشرعية في إقليم «حضرموت? سبأ? عدن»? كما تسيطر على المداخل الرئيسية لهذه المدن وتوجد فيها بشكل دائم? فيما ينتشر الأمن مع الشرطة العسكرية داخل المدينة? مع الاستفادة مما تبقى من مقاومة داخل المدن في مكافحة العمليات الإرهابية. وتنص إجراءات تطبيق الخطة? كما قال اللواء ركن دكتور? ناصر الطاهري? على نشر نقاط عسكرية أمنية على مداخل المدن? وهذه القوة تشمل أفراد من الجيش وأجهزة الأمن? إضافة إلى وجد ممثلين للأمن السياسي? والأمن القومي? والاستخبارات العسكرية? برتب رفيعة? يسهل من خلالهم نقل المعلومات من وإلى هذه النقاط بشكل سريع ومباشر? مع تزويد هذه النقاط بكافة المعلومات المرسلة في حال وجود حالات اشتباه بأفراد يعتزمون الدخول للمدن.
وتتمتع هذه القوة العسكرية? وفقا للواء الطاهري? بقدرة الرد والمواجهات في حال تعرضت لهجوم من قبل الميليشيا? ما يمكنها من تقدم الدعم المباشر للأجهزة الأمنية الموزعة في المدينة? في حال احتياجها? وذلك بحسب المعطيات ونوع العملية التي ستتوجه لتنفيذها القوة العسكرية المتخصصة في مكافحة الإرهاب وذلك حسب نوعية ومكان العملية.
وقال اللواء الطاهري إن الخطة وضعت بالتنسيق مع قوات التحالف العربي? الذي يلعب دورا محوريا في هذه العملية للإطاحة بالخلايا النائمة? وفرض الأمن والاستقرار في المدن المحررة? إضافة إلى دور قوات التحالف في دعم الجبهات باتجاه «الفرضة? مأرب? بيحان? والجوف? وصرواح»? التي تشهد تقدم القوات الموالية للشرعية.
ولفت اللواء الطاهري إلى أن التقارير الذي تلقاها الجيش? تفيد أن الحوثيين جهزوا مجاميع في المدن المحررة ومدربة على القيام بأعمال إجرامية? زرعت في هذه المدن قبل عملية الانسحاب منها? وفي الوقت المناسب وحسب الإشارة التي تتلقاها هذه الخلايا تقوم بتنفيذ أعمالها التخريبية.
ووفقا للتقارير الاستخباراتية? قال اللواء الطاهري إن غالبية تنظيم القاعدة في اليمن تحت إمرة قيادات ما يعرف بـ«أنصار الله» وآخرين تابعين للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح? وقد نجحت الميليشيا في ربطهم بشكل مباشر مع الخلايا النائمة لتنفيذ أعمال مزدوجة في مواقع متفرقة تسيطر عليها الحكومة الشرعية? موضحا أنه وخلال الأيام الماضية تكشفت حقائق عن هذه العلاقة والأعمال الإرهابية التي تعتزم الميليشيا تنفيذها.
وبحسب المعلومات أن أكثر المدن المستهدفة لتنفيذ العمليات الإرهابية عدن? أبين? لحج? حضرموت وعدد من محافظات في إقليم سبأ? وذلك بهدف نشر القلاقل والذعر بين المدنيين? كما يرى اللواء الطاهري أن هذه العمليات التي تستهدف شخصيات بارزة ومواقع حيوية يعول عليها وفقا لأجندة الميليشيا في تخويف المجتمع المدني ودفعها للقيام بأعمال عكسية.
وحول الدخول إلى أمانة العاصمة في صنعاء? قال نائب رئيس هيئة الأركان في القوات المسلحة? إن عملية التضييق على الميليشيا والكشف عن أعمالها ستسهل للجيش بتنفيذ خططها العسكرية لتحرير باقي المدن والتي في مقدمتها صنعاء? موضحا أن هذه العملية ستعتمد على وحدة عسكرية? وأخرى أمنية? للدخول إلى وسط الأمانة? إضافة إلى الموجودين في داخلها من المقاومة للشرعية والمؤيدين للشرعية الذين سيؤمنون الأمانة من الداخل.
وأشار اللواء الطاهري إلى أن عملية تطهير أمانة العاصمة من الجيوب التابعة للحرس الجمهوري? ستكون موكلة على هذه العناصر? فيما ستبقى القوة الرئيسية للجيش على مداخل المدينة وعلى مسافة ليست بالبعيدة عن مقر أمانة العاصمة? مضيفا أنه بعد الانتهاء من عملية التطهير ستقوم هذه الوحدات والتي تضم المقاومة الشعبية? في تنفيذ مهام جديدة? من خلال توجهها إلى بعض المديريات أو المحافظات التي لم تعلن بعد انضمامها للشرعية? ومن ثم تعود هذه القوة إلى مقراتها التابعة لها حسب اللواء الذي تتبع موقعه.