كشفت ملابسات اشتباك مسلح بين مجاميع مسلحة من الحوثيين وأخرى قبلية تابعة لإحدى القرى الريفية في منطقة «بني حشيش» بمحافظة صنعاء، تنامي السخط والرفض الشعبي للميليشـــــيات الانقلابيـــــة ومحاولاتها ممارســة صلاحيات ومهام مؤسسات الدولة، في الوقت الذي صدت فيه قوات الجيش الوطني هجوماً للميليشيات في محافظة الجوف، تحت غطاء من طيران التحالف.
وشهدت منطقة «بني حشيش»، التي تدعي جماعة الحوثي أنها تمثل حاضنة شعبية لها، اندلاع اشتباكات مسلحة بين مجاميع تابعة للجماعة وأخرى قبلية، على خلفية مداهمة الحوثيين حفل زفاف أقامته إحدى العائلات ومحاولتهم اعتقال عدد من أفرادها واقتيادهم خارج القرية، تحت مبرر إطلاق أعيرة نارية مكثفة من قبل الأخيرين وهو ما قوبل برفض القبيلة التي تنتمي إليها الأسرة واستنكارها محاولة الحوثيين ممارسة مهام السلطات الأمنية التابعة لوزارة الداخلية، قبيل أن يتطور الموقف إلى اشتباكات مسلحة قتل خلالها ثلاثة من عناصر الميليشيات وأصيب آخرون بجراح متفاوتة، كما تم احتجاز سيارة الدورية التي كانت تقلهم.
واعتبر ناصر أحمد قاسم الرميحي أحد وجهاء القبائل بمنطقة «بني حشيش» في تصريح لـ«الخليج»، أن معظم قبائل محيط صنعاء تتعاطى مع الحوثيين باعتبارهم حركة تمرد مسلحة انقلبت على الدولة، وتحاول السيطرة بقوة السلاح على اليمن، مشيراً إلى أنه ومنذ سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء وتمددهم في المناطق المحيطة، تصاعدت الأنشطة المناهضة لوجودهم القسري من خلال اندلاع العديد من الصدامات المسلحة.
تنامي الرفض للحوثيين في المناطق القبلية المحيطة بصنعاء
(مندب برس- الخليج)