ندد أمين عام المجلس الأعلى الحضرمي سابقاً الشيخ عبدالحكيم علي بن محفوظ بالوضع الذي تعيشه محافظة حضرموت منذ أشهر .
وأكد الداعية والخطيب المعروف أن محافظة حضرموت تعيش وضعا استثنائيا لم يحدث منذ عشرات السنين حيث تفتقر للأجهزة الامنية ومراكز للشرطة و مؤسسات القضاء والنيابات وحضور الدولة في مختلف أجهزتها ومؤسساتها.
وأوضح في لقاء مع قناة رشد الفضائية ان ما تشهده حضرموت منذ أشهر من مداهمات من قبل القوات الأمنية وقوات النخبة الحضرمية باسم مكافحة الإرهاب من مداهمات هو أمر غير مشروع وغير قانوني حيث طال كثيرا من الشخصيات المؤثرة في المحافظة لافتا إلى أن هناك تجاوز للمدة القانونية في الاعتقال الذي طال بعض الشخصيات وتجاوز بعضهم الـ3 الاشهر بدون محاكمة قانونية في حالة من الإخفاء القسري المدان والمرفوض .
وقال "اعتقال الوجهاء والشخصيات التي بذلت من جهدها ووقتها لصالح أبناء المحافظة أثار الاستغراب مثل الشيخان الشيخ أحمد برعود والشيخ عبد الله اليزيدي حيث مرت أشهر على اعتقالهم دون تقديمهم للمحاكمة منوها أن المسؤولين تنصلوا من المسؤولية.
ودعا الشيخ عبد الحكيم بن محفوظ الرئاسة والحكومة وقوات التحالف في حضرموت إلى الاستجابة لنداء العلماء في تجنيب حضرموت الفوضى حيث أصدر بالأمس أكثر من مائة عالم يمني نداء استنكروا فيه التفجيرات في حضرموت وعدن ودعوا لمعالجة الاختلالات والإفراج فورا عن المعتقلين من العلماء والدعاة والوجاهات بحضرموت والذين اعتقلوا خارج نطاق القضاء وإطلاق يد المؤسسات الخيرية وعدم تقييد أنشطتها لتسهم في خدمة المجتمع اليمني وإغاثة شعبه المنكوب، وعدم مصادرة وتقييد حريات المخالفين في أي منطقة وبلد تقع تحت سلطة الدولة، فهذا هو واجب الحاكم تجاه المحكوم".
وتساءل الشيخ عبد الحكيم بن محفوظ : لماذا يتم استهداف الشخصيات والقيادات التي وقفت أمام المد الحوثي وقوات المخلوع صالح؟!
مضيفا: مثلما لم تكن حضرموت لقمة سائغة للحوثي فلن تكون لقمة سائغة لجماعات العنف ".
واشار إلى أن عملية التضييق على بعض الانشطة في حضرموت مقابل السماح ببعضها كما حدث في العيد فيها نوع من القصد المتعمد لافتا إلى أن السماح بمهرجان البلدة شكل علامة استفهام كبرى حول السماح بالمهرجانات ومنع المصليات.
وأضاف نرفض التضييق على الجمعيات الخيرية والعمل الاسلامي تحت مسمى " مكافحة الارهاب " مشيرا إلى أن عملية مداهمة المؤسسات الخيرية في حضرموت تمت على طريقة العصابات ورجال المليشيا وطالت العشرات .
وتابع الشيخ بن محفوظ : نتفهم الوضع الأمني في المحافظة لكن لا نريد حكم العصابات والمليشيا.
وأكد أن جميع القوى والمواطنين في حضرموت عملوا في الفترة الماضية على تجنيب المحافظة مصير المحافظات الاخرى التي دخلتها الجماعات المسلحة خاصة وأن حضرموت قد استقبلت مؤخرا اكثر من 150 الف نازح من عدن وغيرها من المحافظات.
كما دعا المسؤولين عن المحافظة إلى مراجعة أنفسهم تجاه المعتقلين من المشايخ والدعاة والوجاهات الاجتماعية وتغليب المصلحة الوطنية والقيام بواجبهم في حماية الناس وحفظ الحقوق والحريات وإيقاف هذا المخطط الممنهج الذي يستهدف رموز المجتمع من العلماء والدعاة والوجاهات وقد عرفهم الجميع بخطابهم الوسطي المعتدل البعيد عن التحريض والإرهاب وبجهودهم العلمية والخيرية المعروفة منذ سنوات طويلة .
وأشار إلى أن الجهة المسؤولة قانونا امام ما يحدث في حضرموت هي السلطات الرسمية ممثلة بمحافظ المحافظة وقائد المنطقة العسكرية.
وقال "نتمنى ان يتناغم الجميع في الحكومة والمؤسسات الرسمية لمصلحة البلد والنهوض به كمقدمة لحل كثير من الاشكاليات، مضيفا ينبغي أن تعطى حضرموت أولوية في بناء بنيتها التحتية بما لا يؤدى الى زيادة الخلاف بين السلطة ورجالها.
كما أشاد بن محفوظ بمحافظ حضرموت السابق عادل باحميد عمل على الارتقاء بالمحافظة لكن لم يمنح الفرصة الكافية لتطبيع الوضع بالمحافظة .