شهدت جبهات غرب وجنوب تعز مواجهات شرسه في الساعات الماضية، وتمكنت قوات الجيش الوطني مسنودين بالمقاومة من دحر مليشيات الإنقلاب من بعضها.
وتركزت المواجهات بين قوات الشرعية ومليشيات الإنقلاب في جبهتي ظبي اعبوس مديرية حيفان والصراري شرق صبر جنوب المحافظة تزامنا مع معارك في مقبنة غرب المدينة.
وأكد مصدر عسكري لـ"مندب برس" أن قوات الجيش الوطني مسنودين بالمقاومة تمكنوا اليوم من دحر المليشيات من قرية ظبي الاعبوس في حيفان.
وفقا للمصدر، خاضت قوات الشرعية معارك شرسه ضد المليشيات في الساعات الماضية، وتمكنت من تطهير قرية ظبي واستعادة تبة الشريرة.
وشددت المليشيات قصفها المدفعي على مواقع رجال المقاومة في الاعبوس مواقع تمركزها في الريامي، تزامنا مع قصف صاروخي من مواقعهم في وادي ورزان بمديرية خدير.
في ذات الوقت، حقق رجال المقاومة تقدما ميدانيا في منطقة الصراري في مديرية الموادم شرق صبر بعد مواجهات ضارية مع المليشيات ومتحوثيين من أبناء المنطقة.
يقول مصدر محلي لـ"مندب برس" يسود الآن هدؤ حذر في الصراري بعد اشتباكات وقصف متبادل، لافتا إلى استمرار محاصرة المقاومة عشرات من المليشيات والمتحوثين في مجمع الصراري.
وأسفرت مواجهات اليومين الماضيين عن استشهاد اثنين من رجال المقاومة، ومقتل وإصابة 10 من المليشيات، و4 متحوثين، إلى جانب استسلام 10 متحوثين آخرين من عائلة الجنيد.
وتكثف المليشيات من قصفها المدفعي والصاروخي على قرى شرق صبر، ومناطق وتير وحصبان وبئيس في المسراخ من مواقعهم في مديرية خدير.
وتجددت معارك الصراري عقب فشل وساطة قبيلة أبرمت الأسبوع الماضي، وتلزم المليشيات بتلسيم سلاحهم الثقيل وخروجهم من المنطقة، في حين ألزمت المتحوثين بعد تحويل منازلهم إلى ثكنات لمليشيات الإنقلاب.
من جهة أخرى، درات إشتباكات عنيفة بين رجال المقاومة ومليشيات الإنقلاب غرب منطقة حمير مديرية مقبنة غرب مدينة تعز.
وقال مصدر محلي لـ"مندب برس" أن المواجهات اندلعت غرب منطقة حمير عقب تعرض مواقع المقاومة لقصف مدفعي وصاروخي من مواقع المليشيات في البرح.
ولفت المصدر إلى اشتداد المعارك بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة ليلة أمس بين المقاومة المتمركزة في جبهة المكيمل ومليشيات الحوثي وصالح في منطقة البرقه.
في سياق متصل، استشهد ثلاثة من رجال المقاومة وأصيب 3 آخرون يوم أمس برصاص أحد رفاقهم في جبهة المكيمل بمنطقة العشملة.
وأضاف المصدر: "كان هناك تجمع لأحد الكتائب في جبهة المكيمل، وفجأة صوب احد شباب المقاومة نار بندقيته نحو رفاقه، وقتل 3 منهم، وأصيب 3 آخرين، وقامت القيادة باحتجاز القاتل، ويتم حاليا التحقيق معه".
حيث استشهد في الحادثة (عبدالحكيم عبدالله الحتروش، يوسف عبده قائد، سعيد علي قائد مقبل)، في حين أصيب (عبدالعزيز علـي قاسم الحداد، محمد محمد حسان، عبدالوهاب محمد أحمد).
ويعاني القاتل رشيد عبدالله الصغير من انتكاسة نفسية منذ استشهاد أخيه عمر قبل أسبوعين في جبهة المكيمل، لافتا إلى أنه أخيه الثالث يقاتل مع المقاومة في ذات الجبهة.