تصاعدت المعارك في عدد من جبهات القتال بالمحافظات اليمنية بين المقاومة الشعبية ومليشيا الحوثي، الجمعة، بالتزامن مع تعثر الجولة الثانية من مشاورات السلام بين الطرفين التي كان مقرراً انطلاقها اليوم في الكويت.

وقالت مصادر عسكرية لوكالة الأناضول: إن الشريط الحدودي بين اليمن والسعودية "شهد معارك عنيفة وغارات جوية، وكذلك الأمر في بلدة نهم"، شمال شرقي العاصمة صنعاء.

وأعلنت المقاومة الشعبية في صنعاء أنها وقوات الجيش تمكنا اليوم من السيطرة على سلسلة جبال الجروف، والشهداء، والمناطق المحيطة بهما، بعد معارك عنيفة مع الحوثيين.

وقال الناطق الرسمي للمقاومة، عبد الله الشندقي، إن المعارك التي دارت، الجمعة، "أسفرت عن مقتل 16 من الحوثيين، إضافة لعشرات الجرحى".

واعترف الناطق باسم المقاومة، في بيان نشره عبر حسابه على موقع فيسبوك، بمقتل 2 وإصابة 5 آخرين من مقاتليها، فيما لم يعلق الحوثيون على هذه التصريحات.

وعلى الشريط الحدودي بين اليمن والسعودية قالت مصادر عسكرية، إن معارك عنيفة اندلعت على حدود صعدة، شمالي البلاد، وجازان السعودية.

وبحسب المصدر، استُخدمت المدفعية الثقيلة في هذه المعارك، فيما شنّ طيران التحالف العربي نحو 10 غارات على مواقع للحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، في منطقة الملاحيط الحدودية، التابعة لمحافظة صعدة، معقل الحوثيين.

ويتزامن تصاعد المعارك مع تعثّر الجولة الثانية من المشاورات، التي كان من المقرر انطلاقها اليوم؛ وذلك بسبب عدم تأكيد الوفد الحكومي المشاركة فيها.

وأمس الخميس، أعلن وفد الحكومة التفاوضي رسمياً تغيبه عن افتتاح الجولة الثانية بالكويت، لافتاً إلى أنه "سيكون على استعداد للذهاب حين تكون ظروف إنجاح المشاورات مهيأة".

ويشترط الوفد الحكومي التزام الحوثيين وحزب صالح بـ3 مرجعيات؛ وهي "القرار الأممي 2216، والمبادرة الخليجية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني".