شن التحالف العربي في اليمن 40 غارة جوية على مواقع الانقلابيين في سلسلة جبال كهبوب التي تحاول الميليشيات اختراق جبهة المقاومة إلى باب المندب عبر تلك المناطق الوعرة وحطم القوة الانقلابية المخصصة لهذا الاختراق، كما قصف التحالف تعزيزات للمتمردين في محافظة حجة بالتزامن مع تنفيذ السعودية عملية استباقية عبر إحباط خطة الميليشيات التسلل إلى الأراضي السعودية، وشنت قصفاً مدفعياً طال مناطق انطلاق التمرد في مديرية حرض الحدودية، في وقت أحبطت شرطة عدن أكبر عملية إرهابية لاستهداف مطار عدن الدولي، ومعسكر لقوات التحالف العربي.

وقال الناطق باسم المجلس العسكري لمحافظة تعز اليمنية، إن مقاتلات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، شنّت نحو 40 غارة جوية، على مواقع الميليشيات في جبال كهبوب القريبة من مضيق باب المندب. وذكر العقيد منصور الحساني إن الضربات الجوية استهدفت مواقع في كهبوب والجبال الواقعة شرق معسكر العمري، ودمرت عدداً من الدبابات والمدفعية والعربات.

وأضاف إن القصف الجوي، أوقع العشرات من مسلحي جماعة الحوثيين وقوات صالح، قتلى وجرحى. وأشار الحساني أن قوات الجيش الحكومي والمقاومة الشعبية نفذت عملية التفاف ناجحة على قوات الحوثي والمخلوع في كهبوب، وتم قطع خطوط الإمداد القادمة من ذباب ومعسكر العمري إلى كهبوب.

عملية استباقية

في الأثناء، دمرت طائرات التحالف العربي رتلا عسكرياً للحوثيين في محافظة حجة شمال غربي البلاد. وقالت مصادر محلية إن طيران التحالف دمر ستة أطقم عسكرية ودبابة تابعة للتمرد في غارتين استهدف رتلا عسكريا قالت المصادر انه كان في طريقه إلى مدينة حرض الحدودية. وأشارت المصادر إلى أن الغارتين أدتا إلى مقتل 30 عنصرا من الحوثيين وقوات صالح.

وتأتي الغارات بالتزامن مع عملية استباقية قامت بها القوات السعودية حيث نفذت المدفعية السعودية عمليات على الحدود مع اليمن في اتجاه مديرية حرض اليمنية، لإحباط محاولات الانقلابيين التسلل عبر الحدود وتحديدا في منطقة جازان قبالة محافظة الطوال الحدودية السعودية، وكانت القوات قصفت أمس أيضاً مواقع عدة للانقلابيين في مديرية حرض قبالة منطقة جازان.

وحاولت الميليشيات التسلل عبر جماعة راجلة نحو الحدود السعودية لتخطي الحرم الحدودي لكن القوات قابلتهم بالقصف.

عدن: إحباط الإرهاب

في غضون ذلك، أحبطت شرطة عدن أكبر عملية إرهابية لاستهداف مطار عدن الدولي، ومعسكر لقوات التحالف العربي.

وقال الناطق باسم الشرطة، عبدالرحمن النقيب، إن وحدة أمنية تمكنت من إحباط عملية إطلاق ثلاثة صواريخ من منطقة المحافر الواقعة بين محافظتي عدن ولحج باتجاه مطار عدن الدولي، ومعسكر قوات التحالف العربي. وقال النقيب في بلاغ صحافي إن وحدة خاصة تابعة لإدارة شرطة عدن تمكنت، عقب تلقيها معلومات بتلك العملية الإرهابية، من ضبط ثلاثة مسلحين كانوا يتولون حراسة منصات الصواريخ فيما جرى التحفظ أيضاً في الموقع على جرار حفر»شيول« يقوم بتجهيز وإعداد مرابض منصات إطلاق الصواريخ الثلاثة، مشيراً إلى أن العملية تمت بإشراف مباشر من قبل مدير شرطة عدن، اللواء شلال شائع.

وذكر الناطق باسم الشرطة أن جماعات إرهابية تنشط في مناطق زراعية وصحراوية واقعة بين محافظتي لحج وعدن، كانت استهدفت في وقت سابق مطار عدن الدولي بصاروخين لم يسفرا عن وقوع خسائر، بغية زعزعة الأمن والاستقرار في عدن وبقية المحافظات المحررة، خدمة لأهداف ميليشيات الحوثي وحليفهم المخلوع صالح التي تحرك هذه الجماعات الإرهابية.

معارك عنيفة في تعز

أعلنت المقاومة عن مقتل ثمانية من الحوثيين وقوات صالح، وإصابة 11 آخرين، بالإضافة إلى أحد عناصر المقاومة وجرح تسعة، خلال المعارك المستمرة بين الطرفين، في الجبهة الشرقية والغربية بتعز، وقال مصدر ميداني بأن «معارك عنيفة دارت في المواقع المحيطة باللواء 35 غرب المدينة، فيما شهدت منطقة البعرارة ووادي الزنوج وشرق موقع الدفاع الجوي، أعنف المعارك. وتستعر المعارك في تعز، عشية زيارة المبعوث الأممي لدى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، العاصمة صنعاء، لبحث مساعي السلام في البلد المضطرب، والذي ترعاه الأمم المتحدة. | تصوير: أحمد الباشا

رسالة

طالبت الحكومة اليمنية المفوضية السامية لحقوق الإنسان في جنيف اتخاذ خطوات رادعة لوقف الجرائم التي ترتكبها مليشيات الحوثي والمخلوع الانقلابية، مشددة على أهمية وقوف المجتمع الدولي بحزم وجدية تجاه استهداف المدنيين الذي ينتهجه الانقلابيون. وبعث وزير حقوق الإنسان اليمني عز الدين الأصبحي رسالة إلى المفوض السامي لحقوق الإنسان زيد بن رعد الحسين تضمنت مستجدات الانتهاكات التي تقوم بها الميليشيا والتي استهدفت المدنيين والأطفال في محافظتي تعز ومأرب. جنيف- وام

تدشين المرحلة الأولى من إعادة الاعمار في عدن

دشن محافظ عدن اللواء عيدروس الزبيدي في العاصمة المؤقتة عدن عملية إعادة بناء وإعمار المباني التي تضررت ودمرت خلال الحرب العدوانية التي شنتها المليشيات على المحافظة.

وقال المحافظ خلال تدشين عملية البدء بإعادة الإعمار: «نعلن تدشين المرحلة الأولى من عملية إعادة الإعمار للمباني الأكثر تضررا والخاصة بالأسر الفقيرة».

الشكر للتحالف

ووجه الزبيدي في تصريح لوسائل الإعلام الشكر للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي «على ما يوليه من أهمية وأولوية لمسألة إعادة الإعمار واستتباب مختلف الأوضاع بعدن، كما نقدر عاليا دور دول التحالف العربي وفي المقدمة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة على دعمهم ومساعدتهم لنا في جميع المجالات». جاء ذلك على هامش ترؤس المحافظ لاجتماع مع عدد من مسؤولي المحافظة لمناقشة البدء بإعادة الإعمار.

تفاصيل الخطة

وخلال الاجتماع استعرض المهندس حسين عوض العقربي تقريراً شاملاً بعملية حصر المباني المتضررة والتي دمرتها حرب الحوثي - عفاش على مدينة عدن والتي وصلت إلى حوالي 11231منها 471 بحاجة إلى اعادة إعمار بشكل كامل فيما تحتاج المباني الأخرى إلى أعمال ترميم. وتبلغ تكلفة إعادة الإعمار 74 مليون دولار.

وكلف الاجتماع مكتب الأشغال العامة بوضع اللمسات الأخيرة لبدء تنفيذ عملية إعادة الإعمار كمرحلة أولى في مديرية التواهي بالعاصمة عدن.