عاد وفد جماعة الحوثي وحزب المؤتمر لمشاورات الكويت، اليوم السبت، إلى العاصمة صنعاء، قادما من الكويت، بعد أكثر من شهرين من المشاورات التي لم تسفر عن أي نتيجة إيجابية.
وفي مؤتمر صحفي، قال عارف الزوكا، أمين عام حزب المؤتمر، رئيس الوفد، إن الأمم المتحدة، ممثلة بمبعوثها الخاص، إسماعيل ولد الشيخ، طلبت رفع المشاورات لمدة أسبوعين لإجراء مزيدا من المشاورات لأعضاء الوفود مع قياداتهم، ولكي يتمكن المبعوث الأممي من زيارة بعض الدول لإجراء المشاورات بشرط عودة المشاركين في المفاوضات إلى الكويت في 15 يوليو الحالي لاستكمالها، على أن يتم الالتزام بوقف إطلاق النار الدائم حتى يتم تثبيت الأمن والاستقرار والعمل على تنفيذ بعض الاجراءات الاقتصادية ورفع عدد من القيود المفروضة على الشعب اليمني، حسب قوله.
وأشار الزوكا، إلى أت المفاوضات مستمرة من أجل الوصول إلى استكمال خارطة الطريق التي تم مناقشتها، في إشارة منه إلى خارطة الطريق التي قدمتها الأمم المتحدة، ورفضها وفد الحكومة الشرعية.
وقال إن مفاوضات الكويت ناقشت عدد من القضايا في مقدمتها الوصول إلى وفق إطلاق النار الدائم وإيقاف ما وصفه بـ"العدوان"، ورفع الحصار والسلطة التنفيذية بشقيها واللجنة العسكرية وترتيباتها وآلية تشكيلها وعملها.
ولفت إلى أن المفاوضات ناقشت مواضيع المعتقلين والأسرى والموضوعين تحت الاقامة الجبرية ورفع اليمن من البند السابع وإلغاء العقوبات على الاشخاص، مؤكدا ان هناك اجماع دولي على ضرورة حل هذه الازمة بالطرق السلمية.
حمزة الحوثي، عضو وفد جماعة الحوثي، قال إن الوفد خاض مشاورات صعبة جدا دامت أكثر من 70 يوما وتمحورت النقاشات على ثلاثة محاور رئيسية أهمها الجانب السياسي المكون من ثلاث نقاط هي المؤسسة الرئاسية وتشكيل حكومة وحدة وطنية واستئناف الحوار السياسي من النقطة التي توفق فيها، حسب وكالة "سبأ" بنسختها غير الشرعية.
ولفت الحوثي، إلى أن المحور الثاني، تركز على الترتيبات العسكرية والأمنية في عموم الجمهورية اليمنية، فيما تركز الثالث على الجانب الانساني وخاصة ما يتعلق بالمعتقلين وكيفية إطلاقهم، بالإضافة الى مناقشة إعادة الاعمار والتعويضات.
وأضاف: "نتوقع تصعيد عسكري خلال الأيام القادمة وخلال أيام العيد وما بعدها"، داعيا مليشيا الجماعة والقوات الموالية لها، إلى اليقظة والحذر.
وأستطرد قائلا: "هناك من يسعى إلى التصعيد العسكري خلال هذه المرحلة من أجل قلب الطاولة والمعادلة على ما تم التوصل إليه في مفاوضات الكويت".